مكة المكرمة - سامي علي:
استجابة لشفاعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس إدارة لجنة إصلاح ذات البين، تنازل عبد الله النميرة عن السجين الغالي بشير الغالي «تشادي الجنسية» الذي تسبب في قتل ابنه محمد النميرة سوداني الجنسية، بسبب خلاف نشب بينهما وذلك قبل 15عاماً .
وشهدت أروقة لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكة المكرمة أمس، إجراءات التنازل وتوقيع محضر الجلسة مقابل عوض مالي قدره 300 ألف ريال، فيما تم أمس رفع ملف القضية لفضيلة رئيس المحكمة العامة بمحافظة جدة لاستكمال إجراءات إطلاق السجين التشادي.
وكانت اللجنة قد سهلت زيارة ولي الدم ووالد المجني عليه من مقر إقامته في منطقة الدويم شمال العاصمة السودانية الخرطوم بأربعمائة كيلو متر إلى مكة المكرمة لاستكمال إجراءات القضية. وكان سجين سعودي تعرف على السجين التشادي داخل السجن، قد تبرع بخمسين ألف ريال مساهمة منه في توفير دية المجني عليه، لكن رجل أعمال سعودي تكفل بدفع الدية كاملة عن السجين رغبة فيما عند الله تعالى. من جانبه قال الدكتور ناصر بن مسفر القرشي الزهراني الرئيس التنفيذي للجنة: إن هذه الخطوة المباركة تجيء كثمار للدعم الكبير الذي تلقاه اللجنة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس إدارة لجنة إصلاح الذي جعل أعمال اللجنة من اهتماماته الشخصية إدراكا من سموه بما تقوم به من أعمال مضيئة تحقق أبعاداً أمنية واجتماعية ووطنية.
وأكد الدكتور الزهراني أن اللجنة تنقل للعالم صورة فريدة لملامح مهمة في المجتمع السعودي تكرس لحفظ الأمن وحقوق الإنسان ونشر ثقافات التسامح والمودة والرحمة والود والمكتسبة من قيم الدين الإسلامي بكل اعتدال ووسطية مبيناً أن اللجنة يهمها تحقيق العفو في القضايا التي يسوغ فيها التدخل بدون النظر لجنسية أو تميز آخر.
ورفع الشيخ الزهراني أكف الدعاء لسمو الأمير خالد الفيصل على جهوده المباركة وقال: إن دعم سموه أكبر حافز لبذل المزيد من العطاء مؤكدا أن شفاعة سموه تلقى كل تقدير واحترام داعيا المولى أن يحفظ بلادنا وأمنها واستقرارها.
يشار أن عدد قضايا العفو عن الرقاب المحكومة بالقصاص ارتفع إلى 316 قضية.