يبكي ويضحك لا حزناً ولا فرحاً
كعاشق خطّ سطراً في الهوى ومحا
من بسمة النجم همسٌ في قصائده
ومن مخالسة الظبي الذي سنحا
قلب تمرّس باللذات وهو فتىً
كبرعم لمسَتْه الريح فانفتحا
ما للاقاحية السمراء قد صرفتْ
عنا هواها، أرق الحسن ماسمحا
لو كنت تدرين ما القاة من شجن
لكنت أرفقَ من آسَى ومن صفحا
غداة لوحتِ بالآمال باسمةً
لانَ الذي ثارَ وانقاد الذي جمحا
فالروض مهما زهت قفر إذا حرمت
من جانح رّفّ أو من صادح صدحا
- بشارة الخوري