لولوة القرني ">
يجمع التربويون على أن الإشراف التربوي هي خدمة فنية متخصصة يقدمها المشرف التربوي المختص كما في مشرفي المواد إلى المعلم مباشرة أو مشرفي بعض الأقسام كالموهوبين إلى المعلم والطالب مباشرة في بعض البرامج واللقاءات، ونقصد بالخدمة الإشرافية هي تقديم المعلومات والمعارف والمهارات الأدائية اللازمة.
ويتجه الفكر الإشرافي في الوقت الحاضر إلى الإشراف القيادي الذي يلفت الانتباه له من خلال ممارسات مميزة، فالمشرف هو قائد فكري ورائد ثقافي بعيداً عن الأسلوب الرقابي الفوقي, فلا يستمد قوته وتأثيره من منصبه، بل من خصاله الريادية وسماته القيادية ومن معرفته الواسعة المتجددة حتى يتمكن من خدمة المعلمين والطلاب وقد تصل إلى الزملاء المشرفين.
ولذلك فلم تعد أنواع الإشراف التربوي تعتمد على الإشراف التصحيحي أو الإشراف البنائي بل تجاوز تلك إلى الإشراف الوقائي بل الإشراف الإبداعي الذي يساعد في الكشف عن قدرات المعلمين ويستخرج جهودهم الخلاقة لتوجيهها إلى تحقق الأهداف التربوية ولا يفرض آراءه على المعلمين لاتباعها، ويغذي في المعلمين أنفسهم نشاطهم الإبداعي وقيادتهم أنفسهم بأنفسهم، وهو الذي يساعد المعلمين على التخلص تدريجياً من الاعتماد على التوجيه الخارجي.