الجزيرة - الرياض:
أفادت هيئة الإذاعة البريطانية أن دراسة علمية حديثة تقول إن النساء يتفوقن على الرجال في مجال البرمجيات والتشفير، لكن فقط في حالة عدم ذكر جنس مُعد الشفرة. وحلل باحثون أمريكيون نحو 1.4 مليون مستخدم لخدمة «غيت هاب» لتبادل البرامج. ووجد الباحثون أن طلبات تغيير الشفرات المقترحة من جانب النساء على الخدمة مقبولة أكثر من الطلبات المقدمة من الرجال. وما زالت الورقة البحثية قيد المراجعة، مما يعني أن النتائج لم يُحسم تقييمها من قبل خبراء آخرين.
وحلل الباحثون، من أقسام علوم الحاسب في جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية، استخدام نحو أربعة ملايين شخص سجلوا الدخول على»غيت هاب» في يوم واحد، وهو الأول من نيسان 2015.
يذكر أن «غيت هاب» هو موقع لتبادل ونشر الشفرات بين المطورين، ولا يطلب معلومات تحدد جنس مستخدميه، البالغ عددهم 12 مليون مستخدم.
ومع ذلك، تمكن الفريق البحثي من تحديد جنس ما يقرب من 1.4 مليون مستخدم سواء لأن ذلك كان واضحا من البيانات الشخصية للمستخدمين، أو لأن عناوين البريد الإلكتروني تطابق حسابات على شبكة «غوغل بلس» الاجتماعية.
واعترف الباحثون بأن هذا كان ينطوي على خطر انتهاك الخصوصية، لكنهم قالوا إنهم لا يعتزمون نشر البيانات الأولية.
ووجد الفريق أنه قد تم قبول 78.6 % من طلبات تعديل الشفرات المقدمة من النساء، مقارنة بـ 74.6 % من قبل الرجال.
ووضع الباحثون في الاعتبار عوامل مختلفة، مثل ما إذا كان النساء يتفاعلن مع الأمور المعروفة، وما إذا كانت مساهماتهن أقصر، وبالتالي تكون أسهل في التقييم، وكذلك لغة البرمجة التي استخدمنها. لكن الباحثين لم يجدوا علاقة بين هذه العوامل.
لكن من بين المستخدمين غير المعروفين جيدا على الموقع، كان معدل قبول تعديلات المستخدمين الذين أوضحوا أنهم نساء أقل بكثير من معدل قبول المستخدمين الذين لم يكشفوا عن جنسهم.