جائزة دول الخليج للتفوق الدراسي تتوج الفائزين في الدورة العاشرة ">
الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف:
شرّف وزير التعليم والتعليم العالي بدولة قطر د. محمد الحمادي، حفل جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للتفوق الدراسي لطلبة التعليم العام في «دورتها العاشرة»، بحضور صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي «راعي الجائزة»، ومدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج د. علي بن عبدالخالق القرني، وعدد من المسئولين في وزارة التعليم والتعليم العالي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر عبدالله بن عبدالعزيز العيفان، وعدد من السفراء والملحقين الثقافيين العرب في دولة قطر.
بهذه المناسبة أكد الأمير سلطان: أن شركة المراعي ومنذ سنوات وما زالت تحمل لواء الحث على العلم وتشجيع المتفوقين، وذلك عبر رعايتها الكاملة لجائزة التفوق الدراسي الخليجي المقامة بشكل سنوي، بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، وذلك ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية التي تسعى المراعي بأن تكون استثماراً في الأجيال الخليجية الجديدة، من أجل مستقبل مشرق لدول مجلس التعاون. مضيفا سموه: أن جائزة التفوق الدراسي في عامها العاشر ما زالت في ذات الحماس الذي بدأت به، و نتائجها تثمر عاماً بعد آخر وهو الهدف الذي تسعى إليه المراعي منذ تأسيس هذه الجائزة، وما الاهتمام الذي تجده سنوياً على الأصعدة الرسمية والشعبية والإعلامية إلا دليل على النجاح الباهر. بل إن الشراكة الفاعلة بين شركة المراعي ومكتب التربية العربي لدول الخليج باتت مضرب مثل، في النجاح والنتائج ودقة التنفيذ والوصول إلى الأهداف باحترافية عالية، وتعاون يحتذى به في الشراكات ذات الأهداف المجتمعية والعلمية.
وقال: أن الهدف الذي تسعى إليه جائزة التفوق الدراسي هو تحفيز الجيل الجديد على المنافسة الشريفة في المجالات العلمية من أجل صناعة غدٍ قائم على الابتكار والمعرفة، وإن من أدوار الشركات في القطاع الخاص دفع عجلة التقدم في مجال التعليم، لأن ذلك ليس محصوراً على الوزارات والقطاعات الحكومية المعنيّة فقط، الأمر الذي من شأنه التكامل المرجو والمطلوب ما بين القطاع العام والخاص، ولعل جائزة التفوق الدراسي تكون دافعاً لمبادرات أخرى في المجال التعليمي، لنساهم جميعاً في صناعة أجيال تستثمر في العلم والتعلم. وفي نهاية كلمته بارك للمتفوقين كل جهد وعمل بذل من أجل التفوق في المجال الدراسي، آملا منهم مواصلة الجد والاجتهاد حتى يقطفوا ثمرة تعبهم وسهرهم، وتقدم بأجزل الشكر لدولة قطر وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني- حفظه الله، ونائب الأمير الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني لاستضافة هذه النسخة من جائزة التفوق الدراسي.
من جهته قال وزير التعليم والتعليم العالي بدولة قطر الشقيقة: إنّ العمل التربوي المشترك بين دول الخليج يعد إنجازاً تاريخياً مشتركًا فيما بينها، وتشهد من خلاله واقعًا تاريخيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا ميّزها -على مر العصور- بعمق الروابط وقوة العلاقات، محققة عدة إنجازات في مسيرة ومستقبل العمل التربوي المشترك فيما بينها ومتمثِّلاً في استراتيجية المكتب (2015-2020) التي تسعى إلى تحقيق الأهداف المنشودة في تنمية النشء وبناء مهاراتهم وقدراتهم وتوجيه سلوكهم من خلال عدد من البرامج التي تهتم بالشباب وإعدادهم للحياة.
وأضاف: لا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج ومعاونيه على جهودهم وتعاونهم معنا في إنجاح هذا الحفل، كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى شركائنا في هذا العمل التربوي الهادف: شركة المراعي. والشكر موصول لأبنائنا الطلبة ولأولياء أمورهم، ولكافة مؤسساتنا التعليمية، ولكل من كان له دور في تحقيق هذا التفوق وفي الاحتفال بنتائجه. بدوره قال مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج د.علي القرني في هذا المناسبة: منذ عشرِ سنوات، ومكتبُ التربية العربي لدول الخليج يدوّنُ في كتابِهِ كلَّ عامٍ عناوينَ جديدةً لإبداعِ بناتنا وأبنائنا في الدول الأعضاء، ويتوِّجُ جباهَهُم بجائزة التفوق، التي امتدت بها يدٌ كريمةٌ بيضاء، إيمانًا منها بدور الإبداع والمبدعين في صناعة الأجيال، ألا وهي يدُ صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي، لتكونَ بذلك يدًا رائدةً في خدمةِ الأوطانِ، وبناء الإنسان.
وأضاف: في هذه المناسبة الكريمة، التي نلتقي فيها لتكريم ثُلَّةٍ من الفائزين بجائزة التفوق الدراسي، لا يسعني إلا أن أتقدم بالتهنئة الخالصة للفائزين، مؤكّدًا على أن هذه الجائزة وُجِدتْ لتدعم المبدعين، وتشدَّ على أيدي المعطاءين. كما أود التأكيد على قيمة هذه الجائزة معنويًّا، وعلى هدفها الذي نصبو إليه، بأهم يته البالغة في تعزيز الإبداع. وما هذه الرعاية الكريمة من سعادة الوزير الحمادي، إلا دليلٌ على أهميتها. وما هذا الحضورُ الأجملُ في هذا المساء الجميل، إلا تعبيرٌ أرقُّ عن قيمة الإنجاز والإبداع.
وقال: يشاركنا الليلةَ موكبَ الفرح مديرو المدارس الصديقة، أحدُ برامج المكتب، الذين فاز طلابُهُم بأفضلِ المبادراتِ ضمنَ سياقٍ تنافسيٍّ جميل، تختلف فيه عطاءاتُ الطلبة، وتتمايز قدُراتُهم، لكنهم جميعًا يضعونَ لبِناتٍ من الجسور التي تربط فيما بينهم، وتضعهم على دروب التواصل والتكامل. وإننا لنسعد بتكريمهم في هذا الحفل الممتلئ تكريمًا ومحبة وأخُوّة.