كتب - علي العبدالله:
تلعب البرامج الحوارية المفتوحة دوراً مُهماً في التأثير على المجتمع بشرائحه المختلفة، ويكون هذا التأثير بشكل مُباشر على المُتابع وعلى الأسر عندما تُشاهد برنامجاُ اجتماعيا ترفيهياً في وقت الذروة، والمقصود بوقت الذروة أعني أي أن نسبة المشاهدة عالية لبرنامج معين.
ولعل أحد أبرز هذه البرامج العربية الذي يُعرض على واحدة من أكثر القنوات تأثيراً mbc1 هو برنامج «كلام نواعم» (المُستنسخ) من برنامج «the view» الأمريكي ويعتمد البرنامجين على واحدة من نظريات الإعلام والمجتمع المهمة التي تُصنف وبشكل علمي وأكاديمي أنها الأكثر انتشارا وتأثيراً على أفراد المجتمع، وهي نظرية Para Social-interaction التي تعتمد على تفاعل المتلقي مع البرنامج وقضاياه لذلك الكثير من البرامج الحوارية المفتوحة تسير على نهجها.
«كلام نواعم» الذي انطلق منذ العام 2002م وقدّم وناقش قضايا اجتماعية مُهمة ومؤثرة ووصل إلى قمته في أعوام سابقة، ولا أبالغ إن قلت إن هذا البرنامج بمذيعاته النشطات تسيد في فترة من الفترات البرامج الحوارية، وأصبح حديث الرأي العام العربي فيما يطرح من قضايا جادة تُلامس هموم المرأة والأسرة العربية من مُحيطها إلى خليجها.
ومؤخرا باتت أسهم هذا البرنامج تراجع في السنتين الماضيتين، وذلك بسبب تكرار الأفكار وتشابهها، ورتابة الأداء من قبل المذيعات المشاركات فيه، لذا ظَهر وكأنه يسير على وتيرة واحدة (قتلها) الروتين الإعلامي المُمل، لذا أصبح المتلقي لا يتفاعل مع البرنامج، وبالتالي أصبح البرنامج لا يسير وفق النظرية الإعلامية الاجتماعية المؤثرة، التي كان يسير وفق نهجها في سابق عهده.
«كلام نواعم» حقق نجاحات سابقة يشهد لها الجميع، لكنه بحاجة إلى إعادة صياغة ليتم تجديد فقراته وأفكاره، وحتى طريقة أداء المُذيعات المُتميزات اللاتي يشاركن فيه، ولو تم ذلك بمهنية عالية لخرج البرنامج بشكلٍ أفضل، واستطاع أن يلفت الأنظار إليه من جديد وبالتالي يستقطب جمهوراً أكثر.