صرف الدواء بين مسؤولية الطبيب والمريض والصيدلية ">
أود في بداية حديثي أن أشيد بالدور الذي تقوم به وزارة الصحة والمسؤولون فيها دون استثناء الذين يسعون إلى خدمة المريض بما يستطيعون وحسب الإمكانيات التي تتوافر لديهم، وما أنا بصدد الحديث عنه يدخل ضمن التوعية الصحية سواء للمريض أو العاملين في القطاعات الصحية سواء الحكومية أو الأهلية علي حد معين حسب اختصاص كل منها، وسوف اركز على نقطة مهمة جدا وهي عملية صرف الدواء والطريقة المثلى لاستخدامه من جانب المريض، إِذْ ان العلاج والشفاء بيد الله سبحانه وتعالي وهذا الدواء أحد الأسباب، ولعل الملاحظ ان المريض لا يتقيد بعلميات الطبيب ويأخذ العلاج بطريقة قد تكون خطاء وبالتالي تكون النتائج عكسية عليه ومن الضروري ان يكون أكثر حرصا من غيره على صحته، ويأتي في الجانب الآخر الصيدلي الذي يعمل في الصيدلية فعليه مسؤولية أكبر من عدة نواح منها ان عليه ان يتأكد من نوع العلاج المكتوب للمريض ولا مانع ان يسأل المريض عن المرض الذي يعاني منه لكي يعرف ان هذا الدواء يناسب حالة المريض وان الدواء ليس له مضاعفات أخرى وذلك من خلال خبرة الصيدلي ومن واقع حالة المريض، كما أن على الصيدلي التأكد من أن المريض عرف الطريقة الصحيحة لاستخدام العلاج ويمكن ان يكتب على العبوة الطريقة إن أمكن، وكذلك على الصيدلي مسؤولية عدم صرف أي دواء إلا بوجود وصفة طبية من الطبيب المعالج وعدم صرف أي علاج مهما كانت المبررات من المريض ليس مسجل في وصفة طبية.
إن تكاتف الجميع سوف يكون عونا بعد الله في شفاء المرضي وزيادة الوعي لكل مريض والحفاظ على أرواح الناس من الأخطاء الطبية التي قد تحدث من جراء عدم التقيد بالتعليمات الصحية سواء من المريض أو من الصيدلي أو من الطبيب، وهذه رسالة إلى الجميع لتوخي الحذر، والله الموفق.
عبدالله محسن الرميح - الرياض