عارف العضيلة ">
معالي المهندس مرزوق بن علي الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي شخصية كبيرة تستحق التقدير والثناء.. ويحمل مسيرة وسيرة ناصعة البياض ومليئة بالحب والإخلاص والتضحية لوطنه ولشعبه وللسعودية أيضا..
مؤخراً نظم السعوديون حملة شكر كبيرة لهذا الرجل الكبير.. نظير موقفه الإيجابي والمشرف مع المملكة خلال مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمه التعاون الإسلامي.
ليكون الشكر السعودي الأكبر الذي حظى عليه هي المكالمة الهاتفية التي تلقاها من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - حيث قدم له الملك شكره الخاص على الموقف المشرف الذي أداه دفاعا عن المملكة وشعبها وقادتها وهذا التقدير الذي حاز عليه الغانم من الملك سلمان بن عبدالعزيز - كما ذكر الغانم في حسابه الرسمي بتوتر- هو شرف له. وأن موقفه هو انعكاس لما في قلبه تجاه الملك سلمان والشعب السعودي من محبة وتقدير.
لكنه بالمقابل هو وفاء من الملك سلمان بن عبدالعزيز والشعب السعودي للرجال الأوفياء والمخلصين. أمثال مرزوق الغانم
مرزوق الغانم والذي يستعرض سيرته يعرف جيدا أنه من الرجال الأقوياء والأوفياء الصادقين الذين سخروا جهدهم وإمكانياتهم لخدمة وطنهم .
فمرزوق الغانم ابن أسرتين من كبار أسر المال والأعمال في الخليج والعالم العربي (الغانم والخرافي) قطع دراسته في أمريكا حيث كان يدرس الهندسة الميكانيكية يومها. في صيف 1990م. ليعود سريعا إلى وطنه الذي تعرض إلى غزو واحتلال غاشم وظالم. رفض نعيم وأمان وخيرات الدنيا وملذاتها وهو الثري ابن الأثرياء - لينضم بكل فخر واعتزاز إلى صفوف المقاومة الكويتية الباسلة - انتقل إلى حياة الصمود والخوف والجوع والقلق بدلا النعيم والأمان ورغد العيش - وذلك في سبيل الوطن والذود عن ترابه وكرامته.
وتذكر المراجع المعتبرة وشهود الأعيان والتسجيلات المرئية ان مرزوق الغانم حمل السلاح بكل اعتزاز وهو في شبابه دفاعا عن وطنه وشعبه عام 1990-1991م.
وبعد التحرير عاد إلى أمريكا لاستكمال دراسته حيث حصل على البكالوريوس مع مرتبة الشرف في عام 1992م ليعود إلى الكويت لينضم إلى العمل التجاري والاجتماعي والرياضي.. وطوال مسيرة عمله التي سبقت العام 2006م أدى أدوارا وطنية كبيرة وقدم خدمات جليله لمجتمعه وسخر ماله وجاهه لخدمة الجميع دون استثناء. واستحق محبة الجميع داخل وخارج الكويت.
وانضم للبرلمان الكويتي منذ 2006م ونظير وطنيته والمحبة الكبيرة التي يملكها من شعبه. كان مجرد ترشح الغانم للانتخابات يعني فوزه بمقعد برلماني وذلك نظير محبة الناس وثقتهم به وبوطنيته حيث أعطوه اصواتهم. وكان عضوا في كل البرلمانات الكويتية المتتالية منذ عام 2006م وحتى تاريخه ولينال ثقة أعضاء مجلس الأمة الكويتي منذ عام 2013م حيث انتخب رئيسا لمجلس الأمة.
يتذكر الجميع أيضا مواقف مرزوق الغانم من الفتنه التي عاشتها الكويت خلال فترة ما سمي (بالربيع العربي) وحين أراد كارهوا الكويت والحاقدين زرع الفرقة بين الكويتيين ووضع تصنيفات تضر بلحمة المجتمع الكويتي. وقف الغانم موقفا وطنيا قويا وصادقا وأعلن أكثر من مرة وبأكثر من موقف أن الكويتيين انصهروا جميعا ككويتيين فقط في الذود عن الوطن في أيام الغزو. وأن الكويتيين ظلوا متعايشين طوال عقود طويله من الزمان شبابا وأطفالا وكهولا تسودهم المحبة والأخوة واللحمة الوطنية الصادقة.
وامتدادا للسيرة الوطنية المشرفة التي يملكها الغانم يتذكر الكويتيين موقف الغانم من ما سمى (قضية محمد غزاي) التي كانت قضية رأي عام كبرى فدعا لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية ومن ثم عين مقررا للجنة. ورغم أن القضية تورط بها جهات علياء إلا أنه وقف صامدا وكشف أمام الملأ نتائج التحقيق. وأحيل المتورطون إلى القضاء وصدرت ضدهم الأحكام القضائية.
وبعد فهذا جزء مشرف من كل، أكثر تشريفا لرجل دوله صادق وشهم...
يستحق منا جميعا الوفاء والتقدير والإجلال.. وإلى مرزوق الغانم نقول: نسأل الله العلى العظيم أن يجزيك خير الجزاء لما قدمته لوطنك ولشعبك وللمملكة العربية السعودية وشعبها الكريم.
وأن يديم عليك الصحة والعافية.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.