موسكو - قنا:
تمكن فريق علمي روسي - ألماني من اكتشاف طبقة غير معروفة سابقاً في لب الأرض تحتوي على أكسجين سائل تعادل كميته 8-10 أضعاف كميته في الغلاف الجوي.
وقد اكتشف العلماء الأكسجين السائل بصورة عفوية في اثناء إجراء تجارب في مركز DESY في ألمانيا على أكاسيد الحديد، وهي من المكونات الأساسية لصخور باطن الأرض بغية معرفة كيفية تفاعلها في ظروف الضغط والحرارة المختلفين، وذلك أن علماء الفيزياء والكيمياء اكتشفوا في السنوات الأخيرة عدداً من أكاسيد الأكسجين التي تتكون في ظروف ضغط عال ودرجات حرارة عالية، تحتوي على عدد من الذرات مثل Fe3O5 و Fe5O6 و Fe13O19 وغيرها.
لذلك قرر العلماء معرفة التغيرات التي تحصل لأكسيد الحديد Fe3O4 في ظروف قريبة من الظروف السائدة في نواة الأرض، فوضعوا هذا الأكسيد تحت ضغط يعادل 670 ألف مرة الضغط الجوي فتحول الأكسيد الى Fe5O7، ولدى الاستمرار في زيادة الضغط ورفع درجات الحرارة تحول إلى Fe25O32، وفي كلتا الحالتين تحررت كمية هائلة من الأكسجين السائل.
ويبقى مصير هذا الأكسجين مجهولا، حيث من المحتمل أنه يتفاعل مع صخور باطن الأرض أو قد يرتفع الى طبقات لب الأرض العليا.
ويقول العالم مكسيم بيكوف، إن وجود هذا الأكسجين في باطن الأرض يؤدي في جميع الحالات الى حصول تفاعلات كيميائية معقدة يمكنها التأثير في مناخ الأرض وغلافها الجوي.