القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
استشهد صباح أمس الأحد الطفلان الفلسطينيان (نهاد رائد واكد -15 عاماً، وفؤاد مروان واكد -15 عاماً) جراء اطلاق النار عليهما من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بالقرب من بلدة عرقة غرب جنين شمال الضفة الغربية ؛فيما اعتقلت قوات من جيش الاحتلال فجر أمس الأحد 11 شابا فلسطينيا أثناء عمليات مداهمة ليلية في انحاء مختلفة من الضفة الغربية، وتم تحويل كافة المعتقلين إلى التحقيق لدى المخابرات الاسرائيلية.
فيما تمكّن المصلون وحراس المسجد الأقصى صباح أمس الأحد، من طرد خمسة من المستوطنين المتطرفين اليهود، ومنعوهم من استكمال طقوس تلمودية في ساحات المسجد الأقصى وقد صدحت حناجر المصلين المسلمين بهتافات التكبير الاحتجاجية، ما اضطر شرطة الاحتلال المرافقة للمستوطنين الى إخراج المتطرفين من المسجد الأقصى تحسباً من ردة فعل المصلين حيث ساد توتراً شديداً المسجد الأقصى.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية نبأ استشهاد الطفلين الفلسطينيين من عائلة «واكد» بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهما عند جدار الفصل العنصري غرب جنين؛ فيما قال الهلال الاحمر الفلسطيني: «إن قوات الاحتلال منعت طواقمه من الوصول الى الطفلين المصابين حتى استشهدا ، ومن ثم اختطفتهما».
وقالت مصادر اسرائيلية:» إن وحدة للجيش الاسرائيلي تعرضت لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة فلسطينية، فرد جنود الاحتلال عليهم بإطلاق النار ما تسبب باستشهاد فلسطينيين في حين لم تقع اصابات في صفوف قوات الاحتلال.
وادعت مصادر إسرائيلية أن قوات من جنود الاحتياط توجهت إلى منطقة العرقة لمواجهة متظاهرين فلسطينيين يرشقون الحجارة، وعند وصول القوة إلى نقطة معينة تعرضت لا طلاق نار من سلاح أوتوماتيكي وردت بالمثل مما أدى إلى إصابة فلسطينيين، وعثر في المكان على قطعة سلاح وسكين.
وفي سياق ذي صلة قال رئيس النيابة العامة الفلسطينية «أشرف مشعل»: «إنه كان بالإمكان إنقاذ حياة الفتاة الفلسطينية الشهيدة «كلزار محمد العويوي- 18 عاماً»، والتي تُركت تنزف حتى الموت بعد إطلاق الرصاص عليها من قبل جنود الاحتلال.
وأضاف مشعل: انتهى الطبيب الشرعي من تشريح جثة الشهيدة العويوي، وبينت النتائج إصابتها بثلاث أعيرة نارية، إحداها في الكوع الأيمن مدخل ومخرج، والثانية في الصدر مدخل ومخرج، والثالثة في الصدر اخترقت الرئة واستقر جزء منها بالعنق».
وتابع قائلاً: «وقد حدد الطبيب الشرعي سبب الوفاة نزيف رئوي حاد، وكان من الممكن إنقاذ حياتها إذا ما قدمت لها العناية الطبية».
وقال وزير العدل الفلسطيني، علي أبو دياك: «إن جريمة اغتيال الشهيدة كلزار برصاص الاحتلال، وتركها تنزف حتى الاستشهاد هي دليل آخر على استمرار إسرائيل بارتكاب جرائم الحرب وانتهاك القانون الدولي وعلى العالم محاسبة إسرائيل على جرائمها البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وكانت الشهيدة الفتاة «العويوي» قد استشهدت صباح أمس الأول السبت برصاص الاحتلال بدعوى تنفيذ عملية طعن قرب الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل المحتلة وأفاد شهود عيان الجزيرة أن قوات الاحتلال منعت الأهالي القاطنين في المنطقة من الوصول إلى الفتاة الفلسطينية ما أدى إلى استشهادها في المكان.