المدينة المنورة - مروان قصاص:
قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، بجولة تفقدية على مجموعة من المشاريع التنموية الجاري تنفيذها بالمدينة المنورة في إطار متابعة سموه المستمرة لسير عملية تنفيذ المشاريع ومتابعة الخدمات المقدمة لأهالي المنطقة والحجاج والمعتمرين والزوار لمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي بداية جولة سموه تفقد مشروع دار الهجرة المملوك لصندوق الاستثمارات العامة واطلع على سير العمل في تنفيذ أعماله، واستمع لشرح من معالي مساعد وزير المالية رئيس اللجنة التأسيسية لشركة دار الهجرة الأستاذ محمد المزيد وعدد من المسؤولين في الشركة عن تقدّم الأعمال في المشروع وأنه يتم وفق البرنامج الزمني المعد لتنفيذه، مشيرين إلى أنه تم الانتهاء من التصاميم ومستندات الطرح لعدد 9 مجموعات تضم 4 فنادق خمسة نجوم و18 فندقاً أربعة نجوم و11 برجاً مكتبياً ومحطة المترو والمركز التجاري ومحطة نقل الأمتعة ومباني الخدمات وتمت ترسية المجموعة الأولى والثانية.
بعد ذلك قام سمو أمير المنطقة بزيارة ميدانية للموقع العام للمشروع الذي يُقام على مساحة تبلغ نحو مليون و600 ألف متر مربع وبتكلفة تبلغ 55 مليار ريال وتفقد مراحل التنفيذ للبنية التحتية والمباني تحت الإنشاء، ووجه سموه الكريم الجميع بالحرص على إنجاز مراحل المشروع الذي يعتبر إضافة تنموية مهمة للمدينة المنورة ويخدم زوارها وساكنيها، وعبر سموه عن سعادته للمساهمة الفاعلة للكوادر الوطنية في تنفيذ المشروع.
إثر ذلك، قام سمو أمير المنطقة بالوقوف على مشروع تقاطع طريق الهجرة مع طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، وقدّم المهندس عبدالله الأحمدي مدير إدارة الطرق والنقل بالمنطقة شرحاً مفصلاً عن سير مراحل المشروع والعقبات التي اعترضت مساره خلال الفترات الماضية والجدول الزمني الحالي في ضوء نتائج اللجنة التي سبق أن وجه سموه بتشكيلها برئاسة الإمارة وتوجيهه باختصار الفترة الزمنية لإنهاء المشروع.
وعقب أن تفقد سمو أمير المنطقة المشروع ميدانياً، أصدر توجيهات مشدَّدة بسرعة استكمال تنفيذ ما تبقى من المشروع في ظل الأهمية الكبيرة لهذا الطريق الحيوي وفتح مسار الخدمة على الطريق للمغادرين من المدينة المنورة خلال الشهر الجاري وفتح النفق «المسار الرئيسي للطريق» قبل شهر رمضان المبارك حسب الجدول الزمني الذي تعهد به المقاول ووزارة النقل.
كما تفقد سمو أمير المنطقة، مشروع مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات واطلع على سير المشروع المقام على مساحة 91.000 متر مربع ومسطحات المباني 70000 متر مربع ويضم القاعة الكبرى التي تتسع لـ2500 شخص وقاعات متعددة الأغراض تتسع لـ1550 شخصاً ومكاتب الإدارة تتسع لـ 120 موظفاً ومواقف للسيارات تتسع لـ1000 سيارة وخمس بوابات تقع البوابة الرئيسية منها على شارع خالد بن الوليد ومن المقرر إنجازه في شهر رمضان المبارك المقبل.
وأكد سمو أمير المنطقة خلال جولتة التفقدية للمشاريع وبعض المواقع المقترحة للمشاريع المستقبلية، على كافة القطاعات والشركات المنفذة للمشاريع بالالتزام بالجدول الزمني لكل مشروع لما تشكله هذه المشاريع عند تشغيلها من قيمة تنموية مهمة ومساهمة نوعية في رفع مستوى خدمة أبناء المنطقة وزوارها في ظل الاهتمام الكبير والعناية المستمرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» بطيبة الطيبة وحرصه على تنفيذ مشاريع تنموية كبيرة تتناسب مع مكانة المدينة المنورة في نفوس المسلمين في كافة أنحاء العالم.