مركز الملك عبد العزيز للحوار كان من أسباب النهوض بالحوار ومواجهة الفكر بالفكر ">
الجزيرة - علي بلال:
ختتمت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مؤخراً برنامج المدرب المعتمد بنسخته التجريبية للوقاية من التطرف، والذي استمر على مدار خمسة أيام، بمشاركة نخبة من المختصين والباحثين من الرجال والنساء حصلوا جميعهم على شهادات التدريب المعتمدة في حقيبة «تبيان» التي تعنى بالتطرف ومواجهته.
وتضمن برنامج المدرب المعتمد للوقاية من التطرف استضافة نخبة متميزة من رواد البحث التخصصي والخبرة الميدانية ذات الصلة بالتطرف وقضاياه في عدد من المجالات الشرعية والاجتماعية والنفسية والأمنية.
وقد عبّر عدد من المشاركين في هذا البرنامج عن شكرهم لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على إتاحته الفرصة لهم للنهوض بدورهم المجتمعي من خلال الحصول على شهادة تدريب معتمدة في هذه الحقيبة التي تهدف للوقاية من التطرف بكافة أشكاله.
وقالت الدكتورة الجوهرة آل جهجاه، أستاذ مشارك بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، كان لدي تساؤلات كثيرة عن مضمون البرنامج وما الذي سيعالجه، وخرجت من البرنامج وقد أيقنت أنني أستطيع حماية ذاتي من التطرف وأنني يمكن لي أن أتحرك من دائرة السكون إلى دائرة التفاعل الواعي الذي يجعلني حتما ذرة حية من ذرات تربة هذا الوطن، ويمكن أن أحمي ذرات صغيرة في هذا الوطن الكبير لتكون في أمن من الانجراف إلى مستنقع التطرف، ويهمني الأطفال أكثر وذلك من خلال عملي في أدب الاطفال، وهذا ما سأسعى له بإذن الله مستقبلا، موجهة شكرها لمركز الحور الوطني وللقائمين على هذه الحقيبة التدريبية الرائعة.
وقال عيسى بن ناصر الدريبي، أستاذ في جامعة الملك سعود وأحد المستفيدين من برنامج الوقاية من التطرف، بعد حصوله على شهادة التدريب المعتمد، أن برنامج الوقاية من التطرف خطوة في الاتجاه الصحيح للوقاية من الفكر المنحرف ومقارعة أفكار المتطرف, وأشاد الدريبي بالحقيبة التدريبية والقائمين عليها وأعتبرها تجربة جديده تحتاج أكثر للدعم وجلسات العصف الذهني لسد أي ثغرة فيها لتصبح منهج حياة متكاملا يمكن الانطلاق منه بأساس متين.
من جهته، أشاد حسين المحضار، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والمدرب المعتمد للوقاية من التطرف أشاد بحقيبة تبيان وبالبرنامج التدريبي «المدرب المعتمد للوقاية من التطرف» ووصف البرنامج بالمفيد والممتع بنفس الوقت، وقال: البرنامج متنوع الأنشطة محاضرات, تدريب, مناقشات, تطبيق .
وأضاف أنه بشكل عام الحقيبة رائعة وتحتاج فقط للتطوير مستقبلا ليكون أثرها متجددا وموائما لكل عصر, وكل الشكر للمدربين الذين كان لهم تأثير كبير ودور بالغ في تعميق الفكرة وتقديمها بشكل ممتع دون ملل.
فيما اعتبرت الدكتورة إيمان الرويثي، وكيلة تطوير التعليم الجامعي، أن أهمية الحقيبة والبرنامج مرتبط بالتوقيت، حيث إن التزامن مع الحدث أهم نقطه للوصول للنجاح في أسرع وقت.
وأضافت بعد حصولها على شهادة التدريب المعتمد، أنها تتقدم بالشكر لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على هذا البرنامج الرائع والمميز والذي استفادت منه الكثير، على مدار خمسة أيام، وأن الحقيبة التدريبية كانت رائعة وتنطبق عليها معايير الجودة من حيث المحتوى والإخراج والتركيز على الأنشطة التطبيقية وتدعيمها بالمراجع والمصادر ذات الصلة والتي اضافت للحقيبة وبالتالي لنا الكثير من المعلومات.. وأشارت الدكتورة ايمان لأساليب التدريب، وقالت انها تركزت على الاتجاهات الحديثة وعلى الأنشطة العملية وحسن ادارة الوقت مما أثرى البرنامج هذا عدا كفاءة المدربة في ايصال المعلومة.
الجدير ذكره أن برنامج المدرب المعتمد – بنسخته التجريبية- للوقاية من التطرف شارك به أكثر من «40» مدربا معتمدا من الرجال والنساء، وقد استهدف جميع شرائح المجتمع بمشاركة أكاديمية للعديد من الجامعات، التي تم ترشيحها ويأتي في مقدمتها جامعة الملك سعود وجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وجامعة الملك عبدالعزيز في جدة وجامعة الملك فيصل بالأحساء وجامعة الملك خالد في أبها.