تونس - فرح التومي:
أذن رئيس الحكومة الحبيب الصيد لمحافظي جهات الجنوب الشرقي بتكوين لجان جهوية تضمّ مختلف الأطراف المعنية قصد اتّخاذ الاحتياطات الضرورية وإعداد خطة عمل على مستوى كل محافظة للاستعداد للتعامل الناجع والميداني مع ما قد يطرأ من مستجدات وأوضاع استثنائية في القطر الليبي.
كما أكّد الصيد على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان التنسيق والتكامل بين الجهات المعنية. وستعمل اللّجنة الجهوية بالتنسيق مع اللجنة الوطنية التي تم إحداثها إثر إجتماع خلية التنسيق الأمني والمتابعة يوم 9 فبراير الجاري.
وكان وزير التجارة محسن حسن أعلن ان الهياكل المختصة تولت تخزين كميات كبيرة من المواد الغذائية تحسبا لدخول الاف الليبيين الى تونس في حال وقوع ضربة عسكرية على تنظيم داعش بليبيا.
واكد حسن ان وزارته اتخذت كل التدابير العاجلة من اجل ضمان تزويد السوق بالمواد الغذائية الأساسية بصفة طبيعية حتى وان تضاعف الطلب عليها مرات ومرات.
وفي نفس السياق، وفيما لا تزال الحكومة التونسية وناشطي المجتمع الأهلي بالجنوب بصدد التفاوض مع خفر السواحل الليبية التي تحتجز منذ 4 ايام 70 بحارا تونسيا توغلوا بمراكب صيد داخل ليبيا، أقدمت اطراف ليبية أخرى على اختطاف حوالي 20 بحاراً آخرين على متن قاربي صيد لنفس السبب، فيما أفاد الناشط الحقوقي الليبي مصطفى عبد الكبير ان الجهود متواصلة لإطلاق سراح جميع البحارة التونسيين الذين تتم معاملتهم بشكل جيد الى اليوم. وبعد ترحيلها أول أمس الأول لـ 8 تونسيين بتهمة الانتماء إلى ما يسمى بداعش، رحلت الجهات الليبية اول أمس 6 تونسيين آخرين بنفس التهمة تقريبا.
وأفاد مصدر مطلع من الأمن بصفاقس أنه تم استلام التونسيين الـ6 صباح يوم الجمعة بمطار صفاقس طينة الدولي ، وقد أخضعت مصلحة مقاومة الإرهاب بصفاقس المرحلين من ليبيا إلى التحقيقات الدقيقة المتعلقة بإقامتهم في ليبيا وسر تواجدهم هناك وغيرها من المسائل المتعلقة بالأمن العام للبلاد.