محمد حمد البشيت ">
حملة ضارية مؤطرة بالافتراءات والأكاذيب السمجة الناضحة بالحقد والكراهية، ضد «السعودية». رغم أنهم يدركون جيداً أنّ «المملكة العربية السعودية» مواقفها مشرفة تاريخياً وسياسياً واقتصادياً، فهي تتبوأ مكانة تاريخية عربية ذات أصالة عريقة وصلة عميقة مع محيطها العربي، وعلاقة حميمة متسمة بالإخاء والمروءة الشماء مع أشقائها العرب. حريصة على جمع الشمل وتفزع للمساعدة معنوياً ومادياً بدرء المخاطر عن بلدانهم، تارة بالنصح وتارة أخرى بالوقوف لجانب أي بلد عربي يمر بظرف طارئ مهدد لكيانه ومكانته، لتبقيه في أمان ضمن المنظومة العربية مهما كلفها الأمر بذلك .. ومواقف السعودية لا تُحصى ولا تُعَد ولا داعي لذكرها والتحدث عنها، وإنما التاريخ حافل بالكثير من الشواهد المشاهدة في التاريخ العربي.
نحن في المملكة العربية السعودية شعب يسوده التراحم والتلاحم مع حكومتنا الرشيدة، ولا يمكن أن نسمح البتة في سماع «حفنة» من الغوغائيين الحاقدين علينا لإفساد أواصر التضامن الصادق النقي، لفصم عرى ثقة وثيقة الصلة فيما بيننا .. لذلك نسمع ونرى ونستهجن التهييج واللجاج من قِبل - كتيبة كتّاب صحف حزبية وضيوف فضائيات ناعقة كنعيق غربان شؤم .. ونضحك بسخرية على الألسن المشحوذة كالنصال المثلومة في كتاباتهم المسمومة. وفضائياتهم الأشبه ببضائع دكاكين كاسدة عفا عليها الزمن. فالعالم لم يَعُد كما كان في سابق عهده مقتصراً على سماع حكايا الرواة الحواة، عبر مذياع صوتي واحد أو فضائية واحدة، مثلما كان في سابق عهد إعلام عربي بدائي ممسكة بخناقه دولته متحكمة في مساره وفق رغباتها عندما ترضى أو تختلف مع دولة أخرى فتطلق عنانه مدحاً أو ردحاً.. أبداً. فالإعلام الرسمي اليوم لأي دولة عربية أين كانت هو إعلام رسمي منضبط ، وماعدا ذلك فهو إعلام فضائي إقصائي فوضوي. بمعنى كوميديا سوداء!!
والعقلاء يعون ويميزون ويفرقون بين الحقيقة والكذب. لذلك لا مزايدة اليوم على «الحقيقة «مهما أمعن المحرّضون الشامتون في افتراءاتهم من التهييج واللجاج، لكسب أصوات خاسرة ليس لها أي معنى حقيقي. وإنما كل ما يجري ضدنا هو شيء مفتعل، وندرك تماماً من وراء هذه الجوقة العمياء، فما أصابه من عمى هو ضاحلة الغرق بوحل دافع العملة الصعبة.. وهكذا تشترى الذمم عند أناس رمم .. ولا أزيد.
وندرك تماماً من وراءها، الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان بالطبع هي «إيران» العدو المبين للسعودية. لذلك فكل ما يأتي من أنفاس صفوية فارسية هي أنفاس ملوثه، تنتقل بالعدوى عن طريق وكلائها ومشايعيها لإثارة فتنة بين السنّة والشيعة لإشعال حرب طائفية، وهذا ما تعمل عليه كحرب إعلامية نفسية.. فهي دولة عدوانية إرهابية مشعلة للحرائق في الوطن العربي.. «والسعودية» دائبة السعي والركض في كل التوجهات والاتجاهات لإطفاء هذه الحرائق في الوطن العربي.. فهل رأيتم الفرق الإنساني الشاسع الخادم للإنسانية بين فارسية مشعلة لحرائق وسعودية مطفئة لها، وهذا لعمري لهو عمل إنساني عظيم تمثل في عمل ساسة حكماء قادرين على تفنيد مزاعم وصد عزائم صفوية فارسية..!!