د. السديري: نمطية عمل مراكز الدعوة الحالي لا تواكب الحراك الدعوي والفكري ">
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أكد نائب وزير الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن مراكز الدعوة والإرشاد هي منابر إشعاع في كل منطقة ومنه تصدر كافة المناشط الدعوية التي تقيمها مؤسسات أو مكاتب دعوية أو أفراد أو جهات، ويجب أن تكونوا المصدر والمرجعية لكل هذه المناشط، لافتا أنه ينبغي على الدعاة أن يكون دورهم مؤثرا وفاعلا في الحراك الدعوي والفكري في المنطقة التي يعملون فيها، وقال: إن الدعوة إلى الله تعالى شرف عظيم ينبغي لنا أن نقدره حق قدره، وأن نشكر الله - سبحانه وتعالى - أن هيأنا وسخرنا لذلك وأن نحتسب في ذلك وأن نخلص النية والعمل فيه سائلين الله - سبحانه وتعالى - رفعة الدرجات فيما نقوم به ولو كان يسيرا، موضحا أن هذا الواجب لأننا أولاً مسلمون ولأننا من حملة العلم الشرعي، ثم يزيد بما كلفنا به من هذه الوظيفة العظيمة والمهمة الشريفة. جاء ذلك خلال لقاءه بالمشاركين في أعمال ملتقى مديري إدارات الدعوة والإرشاد في فروع وزارة الشؤون الإسلامية، ومديري مراكز الدعوة والإرشاد وبعض الدعاة في مختلف مناطق المملكة، مبينا معاليه أن مراكز الدعوة والإرشاد يفترض أن تكون هي العمود الفقري للعمل الدعوي في المملكة، والوزارة تأمل من هذه المراكز الكثير في مجال العمل الدعوي والإشراف عليه كل في منطقته، مضيفاً أن العمل في المراكز بالنمطية الحالية ليس على المستوى الذي تؤملونه، ونأمله نحن في الوزارة؛ ولذلك كان مثل هذا اللقاء وكانت مثل هذه المصارحات، مؤكدا أن العمل سيستمر بنا أو بغيرنا. وشدد على ضرورة أن يكون لنا أثر في تغيير وتيرة العمل، وأن يكون عملنا متسارعا بما يتوافق مع متطلبات المرحلة التي نعيشها الآن على مستوى العالم الإسلامي، وعلى مستوى بلدنا المملكة العربية السعودية، فلابد أن يكون لمراكز الدعوة والإرشاد، ويكون للدعاة الرسميين أثر في الحراك الذي يجري الآن، وأن يكونوا هم الذين يحملون الراية، وهم الذين يقودون المجتمع لا أن ينقادوا مع غيرهم ضمن تيارات مختلفة.