80 % من اليمنيين بحاجة إلى الغذاء والملجأ نصفهم من الأطفال ">
صنعاء - الجزيرة:
قال البنك الدولي، في أحدث تقرير له، إن 80 % من سكان اليمن بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية ، بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد ، وذكر أن 21.1 مليون يمني بحاجة ماسة هذه المساعدات.
وذكر البنك الدولي أن نحو 20 مليوناً يمنياً من أصل 24 مليوناً ، هم اليوم في عداد الفقراء ، بزيادة 30 % عما كان عليه الحال في إبريل / نيسان 2015.
من جهتها ، طلبت منظّمة الأمم المتحدة للطفولة ( يونيسيف) توفير نحو 180 مليون دولار للأطفال في اليمن للعام الحالي ، وأعلنت المنظمة أن نحو 10 ملايين طفل يمني في حاجة ملحّة إلى الإغاثة الإنسانية.
فيما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقرير لها صدر مؤخراً ، أن أكثر من مليوني يمني أجبروا على النزوح من منازلهم خلال عام 2015 ، بينما فقد الآلاف أرواحهم وأصيبت أعداد لا تُحصى منهم بإعاقات وجروح. وعانت المستشفيات من نقص حاد في المستلزمات الطبية، وتعطّلت إمدادات المياه والكهرباء ، كما عانت مناطق من شحّ في المواد الغذائية ، والبضائع والسلع الأساسية ، مثل المشتقات النفطية. فيما تعرضت البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمطارات والطرق والمناطق السكنية.
الناشط في القضايا الإنسانية على سعيد قال إن الوضع الإنساني في اليمن في تدهور مستمر، منذ السادس من فبراير من العام المنصرم ، عندما أعلن المتمردون رسمياً عن مشروعهم الانقلابي بإصدار ما سمي «الإعلان الدستوري» وتشكيل ما سميت «اللجنة الثورية العليا». مؤكداً تحمل الميليشيا المسئولية القانونية والأخلاقية إزاء ما وصل إليه الوضع الإنساني في اليمن، من حالة توشك أن تصبح كارثة بكل المقاييس.
وترى الناشطة الحقوقية أميرة قائد، أن اليمنيين عاشوا عاماً أسود في ظل سلطة الانقلابيين الذين حولوا البلد إلى جحيم، ونشروا القتل والدمار والخراب في كل مكان .. وقالت إن الوضع في تعز كارثي والملايين من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر، والكثير منهم ينام وهم جائعون، فضلاً عن معاناة مئات الآلاف من الأطفال والنساء الحوامل من سوء التغذية الحاد. محذرة من وصول اليمن إلى حافة الانهيار، وبأن تعيش البلد كارثة إنسانية غير مسبوقة ستظل وصمة عار في جبين الإنسانية. إلى ذلك دعا عدد من العاملين في منظمات المجتمع المدني المهتمة بالوضع الإنساني والمنظمات الدولية، إلى التدخل الفوري لإنقاذ ما تبقى من وضع إنساني في اليمن قبل انهياره .. مؤكدين أهمية التحرك السريع لإغاثة الملايين من اليمنيين الذين يعانون الجوع والفقر والمرض ولا يجدون قوت يومهم، في ظل تصاعد حدة المواجهات العسكرية في الميدان وانعدام شبه كلي للخدمات الأساسية.
البنك الدولي كشف في تقريره عن وجود ما يقرب من 2.5 مليون مشرد في اليمن ما يمثل 10% من السكان. فضلاً عن وجود أكثر من 3.4 ملايين طفل خارج مدارس التعليم، أي ما يعادل 47 % من مجموع الأطفال في سن الدراسة باليمن ، نظراً لأنّ أغلبية المدارس مغلقة أو يقيم فيها المشردون ، لذا يصعب مواصلة الدراسة فيها. وذكر البنك الدولي أن التقديرات تظهر أن أكثر من 21.1 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى الغذاء والملجأ والرعاية الصحية ومياه الشرب ، نصفهم أطفال.