من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال حكاية شعبية من فلسطين
كان هناك ثلاثة إخوة الأول واسمه حديدون وبيته من حديد والثاني اسمه منيخلان وبيته من منخل والثالث اسمه قصيبان وبيته من القصب عاش الثلاثة إخوة في السهل الأخضر مطمئنين إلى أن علمت الغولة واستهدت إليهم، فدقت على باب منيخلان وقالت له:» أعطني بصة نار». فما كان منه إلا أن لعنها فكسرت الباب ودخلت عليه وأكلته. وبعد يومين ذهبت إلى قصيبان وقالت له: «أعطني بصة نار». فما كان منه إلا أن لعنها فغضت وكسرت الباب ودخلت عليه وأكلته.
وبعد يومين توجهت لبيت حديدون وطلبت منه مثلما فعلت مع أخويه فقال: «ما عندي نار». فقالت الغولة: «ما رأيك أن نذهب معاً إلى الحقل ونلقط تين أنا أعرف الطريق البعيد» فقال:» أنا ما بحب التين «. ذهب حديدون من طريق مختصر فوصل قبل الغولة إلى الحقل وأكل من التين حتى شبع وبصق على ما تبقى منه وحين جاءت الغولة أكلت وأخذت تقول:» ما أطيب هالتينات منديين وحلوين «.
وفي اليوم التالي دقت الغولة على باب حديدون وقالت: «يا ستي يا حديدون عاينتلك بطيخات حلوين تعال معي لنأكل وننبسط «. فقال:» ما بدي بطيخ «. لكن حديدون سبق الغولة إلى حقل البطيخ وأكل حتى شبع وحين أحس باقتراب الغولة شق بطيخة واختبأ داخلها. وصلت الغولة وبدأت تأكل حتى رأت بطيخة يظهر منها اذنين فقالت:» شلت بصل شلت ثوم كنكن أذنين حديدون «. وفي اليوم التالي عادت الغولة تدق باب بين حديدون وتنادي:» يا حديدون أنا ذهبت في الأمس وأكلت بطيخ كثير يا ريتك كنت معي». فأجابها:»انا كنت جالس في البطيخة التي لها أذنين». فغضبت الغولة وقالت: «إلك يوم.»
وفي اليوم التالي دقت الغولة باب حديدون وقالت:» تعال معي لنحضر بعض الحطب لنطبخ ونتدفأ عليهم «. فقال حديدون:»روحي إنتي أنا ما بدي حطب «.
ذهب حديدون ليجمع الحطب لكنه حين أحس باقتراب الغولة اختبأ داخل الحزمة وحين رأت الغولة حزمة مقطوعة ومربوطة حملتها وسارت، وفي الطريق ظل حديدون ينغزها حتى وصلت إلى المغارة فقفز من الحزمة، لكنها أمسكت به وقالت: «أي موتة بدك تموت؟ فقال حديدون:»أنا جيت من شان تأكليني، ولكن ما عندك خبز سخن! إعجني وكليني بخبز سخن أطيب». عجنت الغولة وبدأت تخبز فقال لها حديدون :»يا ستي أنا بنفسي قبل ما أموت أخبز لي رغيف ،من شأن الله خليني أخبز».
وافقت الغولة وأعطته رغيف وكاره لكنه رماها في النار وبدأ يصيح:» يا ستي يا ستي وقعت الكرة بالنار تعالي ساعديني». وما أن اقتربت الغولة من النار حتى دفعها ووضع حطباً أكثر فأخذت تصيح وتقول له:» طلعني وبعطيك الذهب اللي وراء الباب بعطيك المصريات اللي تحت البلوك وبعطيك الخواتم اللي بالكوارة «. وهكذا عرف حديدون كل المخابئ فأخذ كل شيء بعد أن احترقت الغولة وانتهت معها مخاوف أهل السهل.
* * *
رســـــوم
1 - رنا محمد جودت 9 سنوات
2 - لين زياد السدودي 9 سنوات
3 - بتول شهاب أحمد 9 سنوات
4 - مروة عبدالمعين 9 سنوات
5 - سندس صالح جعابو 9 سنوات
6 - شيماء صالح عمر 9 سنوات