المملكة رائدة العمل الإسلامي وكل محب للإسلام يقدّر ما تبذله للمسلمين في العالم ">
الأرجنتين - خاص بـ«الجزيرة»:
ثمّن الأمين العام للمنظمة الإسلامية في أمريكا اللاتينية وبحر الكاريبي المهندس محمد يوسف هاجر ما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من رعاية وعناية ودعم للإسلام والمسلمين في كل مكان في العالم، وهو امتداد لمسيرة خير بدأها مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وسار من بعده أبناؤه الأوفياء المخلصون للأمة، وهي الحاضنة والرائدة للعمل الإسلامي.
وقال المهندس محمد هاجر لـ«الجزيرة أن كل منصف ومحب للإسلام والمسلمين يقدّر هذه الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في شتّى المجالات وفي كل بقعة من بقاع العالم تجد أعمال خير ومشروعات وبصمات واضحة المعالم للمملكة ففي الأرجنتين يوجد مركز خادم الحرمين الشريفين الثقافي الإسلامي الذي يمثل منارة ساطعة وإشعاعا إسلاميا تضيء منه الدعوة إلى دين الله ونشر الصورة الصحيحة للإسلام ومحاسنه، ومقراً للعلم والمعرفة ورواقاً للتعاون والمحبة والإخاء. والحوار الهادف البنّاء والمحافظة على الهوية الإسلامية من الذوبان ومركزاً للتراث والثقافة الإسلامية وجسراً للعلاقة الطيّبة بين المملكة ومسلمي أمريكا اللاتينية.
وأشار م. هاجر إلى أنّ المنظّمة الإسلامية في أمريكا اللاتينية تعتبر الصوت الوحيد الذي يمثل المسلمين هناك كما أنها تعد إحدى الفعاليات والنشاطات الإسلامية التي تنتشر في دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي حيث أنشأت العديد من الجمعيات والمراكز الإسلامية في هذه المنطقة وقد تأسست المنظمة عام 1997م بعد عدة اجتماعات وحوارات تمت بين ممثلي الفعاليات الإسلامية من نحو تسع عشرة دولة للعمل على دعم التعاون المشترك وتوحيد الأهداف والغايات لأجل توطيد العلاقات بين المسلمين وغيرهم من أبناء هذه الدول غير أنها الآن توسعت وأصبحت تمثل المسلمين في ثلاث وثلاثين دولة من دول القارة، مشيراً إلى أن المنظمة الإسلامية تقوم بنشاط واسع في خدمة الدعوة الإسلامية ومد جسور التعاون مع العديد من المنظمات الإسلامية الأخرى في العالم الإسلامي خاصة في مجال النهوض بالدعوة الإسلامية وعقد المؤتمرات والندوات طوال العام في جميع دول القارة في إطار مرجعية إستراتيجية العمل الثقافي الإسلامي في الغرب وخطتها التنفيذية بما يعود بالخير والنفع على المسلمين.
وكشف الأمين العام للمنظمة الإسلامية بأمريكا اللاتينية والكاريبي إلى أنّ أعداد المسلمين في أمريكا الجنوبية يتجاوز خمسة ملايين، وفي الطليعة منهم البرازيل التي تحتضن أكثر من مليون ونصف المليون، وتليها الأرجنتين، حيث تحتضن أكثر من 750 ألف مسلم، فيما يتوزّع الباقون في بقيّة دول القارة مثل: شيلي، وباراجواي، وكولومبيا، وبوليفيا، والأكوادور. ولعلّ التشابه في القيم والأخلاقيات بين شعوب منطقة الشرق الأوسط والقارة اللاتينية ساعد على استقرارهم وتعاونهم واندماجهم في بلدان القارة المختلفة.
وأشار م. محمد هاجر إلى معاناة المسلمين من كثرة المشكلات حيث يأتي في مقدمتها ضعف الوعي الديني، وعدم فهم الدين فهماً صحيحاً، فضلاً عن نقص في كوادر الدعاة وعدم إجادة أغلب الدعاة الزائرين اللغة الإسبانية، فيما يخلق مشكلة كبيرة في التواصل بينهم وبين المسلمين، وعدم توافر المصادر الإسلامية للمعرفة خصوصاً اللغة الإسبانية، وضعف قدرتهم على التصدي للحملات المناهضة للإسلام والساعية لتشويه صورته، وتقديم الصورة الحقيقية لديننا الحنيف، مشيراً إلى ضرورة فهم المؤسسات الإسلامية لاحتياجات الأقليات الإسلامية في الخارج خصوصاً في القارة البعيدة، وإمدادهم بما يحتاجون، فضلاً عن ضرورة دعم المراكز الإسلامية ومضاعفة أعداد المنح المقدمة لبعض الدول اللاتينية مثل: كولومبيا، وبيرو، وفنزويلا، لكونهم يواجهون تحديات شديدة تهدّد باقتلاع جذور الإسلام من هناك.