البشير يؤكد عزمه مواصلة الجهود للوصول إلى سلام شامل بالسودان ">
الخرطوم - الجزيرة:
أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن حكومة الخرطوم ستبذل قصارى جهدها للوصول إلى سلام شامل ودائم، وأن يكون الحوار الوطني شاملاً لكل قضايا البلاد. جاء ذلك لدى لقائه أمس ببيت الضيافة بالخرطوم بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان هايلي منكريوس، وقال منكريوس -إن اللقاء تطرق إلى الحوار الوطني ومشاركة الحركات المسلحة من أجل الوصول إلى السلام ووقف العدائيات، وأكد هايلي أن الأمل الحقيقي هو الذي سيؤدي إلى سلام دائم في السودان، وقال «نرحب بالدعوة التي بادر بها الرئيس البشير بإطلاق الحوار، ونشجع مثل هذه الدعوة والتحرك وندعمها لتكون الدعوة أكثر شمولية لإيقاف الحرب باعتبار أن حل مشكلة الحرب مسألة أساسية لإنجاح الحوار الوطني. وقال «إن النداء لحوار وطني شامل يضم كل الأطراف لأجل الوصول إلى حلول شاملة لقضايا السودان أمر إيجابي»، مبيناً أن الحوارات السابقة كانت مع مجموعة واحدة، لافتاً إلى أن الحوار الوطني وجد دعماً إقليمياً ودولياً، مضيفاً الحوار الوطني الشامل الحقيقي هو الذي سيؤدي إلى سلام دائم في السودان، وأن الرئيس ثابو أمبيكى رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ظل يعمل على هذا الأمر.
من جهة أخرى تنظم وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية مؤتمراً دولياً بعنوان «الإرهاب والتطرف الطائفي في أفريقيا» والذي تنظمه الوزارة، بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة يومي 12 و13 مارس المقبل، حيث يبحث المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين من كل الدول العربية والإسلامية محاور نقاشية عدة على مدى يومين لطرح رؤى وأفكار جديدة لمواجهة تفشي ظاهرة الإرهاب والتطرف الطائفي والعرقي والإثني في القارة السمراء.
إلى ذلك تلقى وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة دعوة من عمار ميرغني حسين محمد وزير الإرشاد والأوقاف السوداني للمشاركة في المؤتمر، وأوضح بيان لوزارة الأوقاف المصرية أن تلك الدعوة تأتي في إطار التعاون المثمر بين الدولتين الشقيقتين مصر والسودان لدعم الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب والتنسيق في مختلف القضايا والمشاركة بالمؤتمرات الدينية. وأشار إلى التعاون المشترك بين وزارتي الأوقاف بالبلدين لنشر الفكر الوسطي المعتدل ومواجهة الأفكار المتطرفة وإعداد الدعاة والأئمة وتجديد الخطاب الديني.