رئيس الهلال الأحمر: نسعى لخصخصة الأعمال الإسعافية تأسياً بتوجهات الدولة ">
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي دعم خصخصة الأعمال الإسعافية وتعزيز موارد الهيئة بما يتوافق مع توجهات الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله, حيث إن هذه الخطوه تهدف إلى خدمة جميع شرائح المجتمع، وتقديم الخدمات الإسعافية في كل الظروف دون استثناء بما يعود بالنفع على الهيئة وعملائها بشكل عام دون تقصير، وستتيح هذه الخصخصة خدمات منقطعة النظير من خلال النقل الإسعافي من المنازل للمستشفيات ومن مستشفى إلى مستشفى سواء كانت حكومية أو قطاعا خاصا لتكون هذه الخدمة رافداً مهما لتعزيز العجز الحاصل في نقل المرضى من منازلهم إلى المستشفيات ممن هم بحاجة لعناية خاصة في عملية النقل من وإلى المستشفى والذين لا يصنفون تحت (حالة طارئة).
وقال سمو الرئيس: إن الهلال الأحمر كان ولا زال في تطور مستمر وقفزات كبيرة في الخدمات الإسعافية المقدمة للمواطن والمقيم، وبدعم مستمر ومنقطع النظير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو لي العهد وسمو ولي ولي العهد تعمل الهيئة في تطوير هذه الخدمات وإتاحة الفرصة لتقديم هذه الخدمات لجميع شرائح المجتمع دون استثناء من خلال هذه الخصخصة بكل طاقتها الأرضية والجوية والاستجابة المتقدمة.
وشدد سمو الرئيس على الشفافية والتركيز على تعزيز قيم النزاهة و محاربة الفساد بجميع اشكاله، سواء كان من خلال العبث بالمال العام أو (الواسطة) أوالاستثناءات التي تعرقل عملية التطوير وسير العمل وكذلك من خلال توظيف وتدريب الكفاءات الوطنية المستحقه للعمل بشكل عام والإسعافي بشكل خاص, كما وجه سموه بإنشاء مراكز إسناد في جميع مناطق المملكة دون استثناء، أسوة بمراكز الإسناد المتواجدة (بالرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة)، مؤكداً على أن هذه المراكز ستكون رافد مهماً للفرق والمراكز الإسعافية المنتشرة في المحافظات والمدن والقرى في كل منطقة, في حالة الحوادث أو الحالات المرضية الجماعية الطارئة والتي تستوجب تدخل مراكز الإسناد في مثل هذه الحالات, وتكليف متخصصين للعمل على مدار الساعة في غرف عمليات الهلال الأحمر (997) لتكون هذه المراكز مستعدة لأي ظرف طارئ في أي وقت كان، لا قدر الله، لمباشرة الحوادث والحالات الطارئة الجماعية عند الطلب, كما ستكون هذه الكوادر مرجعاً سريعاً في الإرشاد الإسعافي والطبي سواء للفرق الإسعافية أو للمتصلين على مراكز (997).
وقال: إن الهيئة تقوم بعمليات التطوير لها من خلال تقييم جميع الأعمال التي تقوم بها من فترة لأخرى ورصد جميع هذه الأعمال من فريق متخصص لإيجاد حلول لتطوير هذه الأعمال بشكل أفضل من السابق.
وأشار الأمير فيصل بن عبدالله في تصريحات على هامش اجتماع أعمال الهلال الأحمر بمناطق المملكة إلى أن الهيئة تتطلع إلى تحقيق أهداف ولاة الأمر، حفظهم الله، من خلال الأعمال التي تقدمها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي, مشيراً سموه إلى أن الفريق السعودي للعون والاستجابة الإنسانية (قلب السعودية) الذي يعنى من ضمن أعماله بعمليات الإنقاذ في الدول المنكوبة والبحث عن المفقودين ما بين الأنقاض, بفريق متكامل ومدرب على مثل هذه الظروف، وأكدت المشاركة في زلزال النيبال (2015) العمل الدؤوب للهيئة في خلق فريق قادر على مواجهة كافة الظروف خارج المملكة، وأضاف سموه في ذات السياق أن الفريق لا زال يتلقى التدريب على الإنقاذ من داخل المملكة وخارجها من خلال مدربين ذوي خبرات عاليه سبق لهم أن مارسوا عمليات الإنقاذ في ظروف مختلفة ووضع الفريق في ظروف مشابهة للواقع، وذلك ليكونوا على أتم الاستعداد في مثل هذه الحالات.
وتعزيزاً لدور التقنية في العمل الإسعافي والتوسع فيها حث سموه على تفعيل الربط الالكتروني للمناطق والمراكز الإسعافية لنظم وتطبيقات مشروع انظمة الاتصالات وتقنيه المعلومات في الهيئة من خلال منظومة موحدة للعمل الإسعافي للاستفادة من أفضل التقنيات المستحدثة في العالم المخصصة لأعمال الإسعاف والطوارئ بالإضافة لاعتماد البروتوكولات الطبية المحدثة ( البروتوكول الطبي العام والاستجابة المتقدمة) واعتماد الدليل الإجرائي لنشاط النقل غير الإسعافي.
واختتم الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز اجتماعات الأعمال للهلال الأحمر بمناطق المملكة بالتأكيد على توسيع دائرة الصلاحيات لمدراء الإدارات العامة بالمناطق وتخويلهم للتحرك السريع وكذلك تنظيم وتوزيع القوى العاملة في الأنشطة الميدانية لتمكين الفرق الإسعافية من ممارسة أعمالها بسرعة وكفاءة ومرونة عالية مما يتناسب مع قاعدة الساعة الذهبية (من وقوع الحادث إلى تلقي المصاب للخدمة الطبية)في العمل الميداني والإسعافي للاستجابة السريعة للحالات الطارئة، سواء كانت إصابات أو حالات مرضية, وشدد سموه على التأكيد بأن مديري المناطق يمثلونه كلَُ في منطقته، وأن مسئوليتهم الأولى حياة المريض والمصاب بالإضافة لدعم وتشجيع منسوبي الهيئة ومراجعيها وتسهيل إجراءاتهم, وأكد سموه دعمه الكامل لهم ومحاسبتهم في عدم تحقيق أهداف ا لهيئة بشفافية وبدون تقصير.