د. ابن رقوش: الأمن الفكري أحد أبرز العوامل التي تسهم في الوقاية من الجريمة ومجابهة الانحراف ">
الجزيرة - علي بلال:
أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن الأمن الفكري أحد أبرز العوامل التي تسهم في الوقاية من الجريمة ومجابهة الانحراف الفكري والظواهر الاجتماعية والمشكلات الأمنية التي تؤثر على نمو وتقدم المجتمع.
وقال الدكتور ابن رقوش في كلمته التي ألقاها خلال ترؤسه أعمال ندوة «الأمن الفكري والوحدة الوطنية» التي نظمتها جامعة نايف أمس ضمن الأنشطة والفعاليات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الـ 30 وذلك في مقر الجامعة في الرياض، قال إن الغزو الفكري والثقافي يشكل خطراً على أمن الإنسان في الدول النامية وبخاصة الدول العربية والإسلامية ولما لدوره من أهمية في تهيئة المناخ الاجتماعي لتعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية وتوعيته بواجباته ومسئولياته نحو أمنه وأمن المجتمع.
وأوضح الدكتور ابن رقوش أن استضافة الجامعة لهذه الندوة المهمة حول الأمن الفكري والوحدة الوطنية تأتي في سياق جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الفكري بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة إدراكاً من سموه الكريم لأهمية الموضوع، مشيرا إلى أن برنامج عمل الجامعة يتضمن العديد من موضوعات الأمن الفكري حيث أدرج ضمن المقررات العلمية، كما حثت الجامعة طلبة الماجستير والدكتوراه على دراسة ومناقشة هذه القضية من كافة أبعادها حيث ناقشت الجامعة ما يزيد على (30) رسالة ماجستير ودكتوراه تناولت الأمن الفكري تحديداً من جوانبه المختلفة ، إضافة إلى الدورات التدريبية والندوات العلمية ، وقد أسهمت الجامعة من خلال هذه البرامج والرسائل العلمية في نشر ثقافة الأمن الفكري على المستوى العربي وإبراز الوجه المشرق للإسلام الذي يدعم الأمن والسلم الدوليين فضلاً عن التعرف على هذا إلى جانب توجيه عدد من الإصدارات العلمية للجامعة لمناقشة قضايا الأمن الفكري ومواجهة الفكر المنحرف تحقيقاً لرسالة الجامعة في نشر الأمن بمفهومه الشامل، مشيرا إلى تنظيم الجامعة مؤخراً لندوة تعزيز قيم المواطنة ودورها في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع إمارة منطقة القصيم.
من جانبه بين الدكتور محمد غانم الرميحي من جامعة الكويت في ورقته بعنوان «دور مؤسسات المجتمع المختلفة في التأثير على سلوك الناس» أنه كلما قل مخزون الأفكار كلما قلت المناعة الفكرية لدى أفراد المجتمع الأمر الذي يؤدي إلى سهولة التأثير السلبي عليهم، وتطرق لكيفية تشكيل المناعة الفكرية في ظل ثورة المعلومات وانفجار صراع الهويات والضغوط الإقليمية، داعياً إلى ضرورة قبول الاحتكام إلى العقل وأهمية تحقيق التعليم لثلاثة ركائز أساسية هي المعرفة والمهارة وموقف إداري من الحياة.
وتحدث وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للشئون الأكاديمية الدكتور علي بن فايز الجحني في ورقته بعنوان «الأمن الفكري والوحدة الوطنية :المملكة العربية السعودية أنموذجاً»عن معاناة المجتمعات المختلفة من الانحرافات الفكرية والسلوكية، وأن تعزيز الوحدة الوطنية هو المشروع الأكثر أهمية في العديد من الدول العربية حيث تزداد أهميته نتيجة لتفاقم ظاهرة الإرهاب ومهددات الأمن، وضرورة بناء المواطن ليكون مسئولاً عن أمن ووحدة وطنه، مشيرا إلى أهمية طرح موضوع الأمن الفكري والوحدة الوطنية لمواجهة قوى العدوان والإرهاب، والعلاقة بين الأمن الفكري والوحدة الوطنية وركائز الأمن الفكري ونجاح النهج السعودي في تحقيق الأمن الفكري.
وتحدث مدير عام إدارة الأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عبد الرحمن الهدلق في ورقته بعنوان «الأمن الفكري والشباب»، عن أسباب الانحراف الفكري لدى الشباب وخصائص الشباب وواقعهم المعاصر ومفهوم الأطياف الفكرية، كما تناول العقبات والتحديات التي تواجه الشباب السعودي ، ومظاهر الانحراف الفكري، مشيرا إلى جهود المملكة العربية السعودية، التي حققت نجاحات في مكافحة تمويل الإرهاب.