اعتماد تمويل 10600 مشروع ريادي بقيمة تجاوزت الملياري ريال ">
الجزيرة- عبدالله العثمان
أكد لـ«الجزيرة» المهندس صالح الصويان الرئيس التنفيذي لمعهد ريادة الأعمال الوطني اعتماد تمويل 10600 مشروع ريادي، بقيمة فاقت ملياري ريال، مبينا أنه افتتح منها أكثر من 6000 مشروع، شملت نشاطات متنوعة أبرزها الاستشارات القانونية والهندسية، برمجيات الحاسب، ميكانيكا السيارات، أعمال التبريد والتكييف، الحدادة، النجارة، وبيع المواد الغذائية، مواد الكهرباء والسباكة، قطع غيار السيارات، خدمات الطالب، بيع المستلزمات النسائية، المشغل النسائي وتجهيز الحفلات وكوش الأفراح وغيرها.
فيما هناك أكثر من 840 مشروعا لا تزال تحت التأسيس, موضحا أن تلك المشروعات تأتي ضمن أكثر من 10600 مشروع تم اعتماد تمويلها عن طريق بنك التسليف، وذلك بقيمة تجاوزت الملياري ريال.
وقال الصويان: إن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بإنشاء هيئة عامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة قرار تاريخي، سينظم بيئة الاستثمار ويتيح فرصاً لدخول المواطنين بأنفسهم في سوق العمل، كما يحد من سيطرة العمالة الوافدة, مبينا أن أكثر من 1.5 مليون منشأة صغيرة وصغيرة جداً ستستفيد من القرار.
ولفت الصويان إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تشكل أحد أهم القطاعات الاقتصادية التي تستحوذ على اهتمام كثير من دول العالم، بسبب دورها المحوري في الإنتاج والتشغيل وإدرار الدخل والابتكار والتقدم التكنولوجي علاوة على دورها في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لجميع الدول.
كما أكد الصويان أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة باتت تمثل أكثر من 98 في المائة من مجموع المؤسسات العاملة في معظم دول العالم، وأصبحت مسؤولة عن نسبة تصل إلى نصف الإنتاج الوطني لهذه الدول، بينما توفر هذه المشروعات نحو 60 في المائة من مجموع فرص العمل، لافتا إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة اليوم تشكل محور اهتمام السياسات الاقتصادية الهادفة إلى تخفيض معدلات البطالة في الدول النامية والدول المتقدمة، وتكتسي المشروعات الصغيرة أهميتها في الدول العربية من مجموعة اعتبارات تتعلّق بخصائص هياكلها الاقتصادية والاجتماعية، ونسب توفر عوامل الإنتاج، والتوزيع المكاني للسكان والنشاط.
وأشار الصويان إلى أهمية توفير وسائل تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة الأفكار الإبداعية كونها تعد رافدا كبيرا لتوفير فرص العمل للسعوديين، مبينا أن هذه المشروعات تساهم في رفع مستوى دخل الفرد وتحسين مستوى المعيشة للأسرة، فهي لا تحتاج إلى رأسمال كبير، إلا أنها تعد مصدر رزق لأصحابها.
وأضاف: المشروعات الصغيرة والمتوسطة تتميز بسهولة إنشائها، فهي تعتمد على رأسمال بسيط، بالإضافة إلى سهولة إدارتها، كما أن المشروعات الصغيرة تشكل الحصة الكبرى من المؤسسات العاملة في مجال الاقتصاد وتعد أكبر مشغل للأيدي العاملة في الدول المتقدمة، إضافة إلى أنها من أهم العوامل التي تسهم في النمو الاقتصادي وتحريك عجلة التنمية, لافتا إلى ضرورة تسهيلالعقبات التي تواجه هذه المشروعات والمتمثلة بالمنافسة الشرسة من قبل العمالة الوافدة، حيث تعتبر محفزا لدعم مثل هذا القطاع من خلال تقديم برامج تتناسب مع احتياج السوق لضمان فرص التقدم والنجاح وحتى تتمكن من توسيع نطاق العمل فيها.
وأكد الصويان حرص «ريادة» على استقبال المتقدمين والمتقدمات في مختلف أنشطة المشروعات الخدمية والمهنية والتجارية وغيرها من خلال فروعه الرجالية البالغة 26 فرعا, وفروعها النسائية البالغة 13 فرعا, حيث يتم قبول من تنطبق عليه الشروط وتأهيله إلى أن يفتتح مشروعه حيث يقدم «ريادة» الرعاية للرياديين لمدة سنتين من افتتاح مشروعاتهم للتأكد من قدرتهم على الاستمرار ومواصلة طريق النجاح وتذليل الصعاب كافة التي قد تواجههم حتى يستطيعوا أن يثبتوا أقدامهم في سوق العمل.