الكاراتيه تفوقت على كرة القدم.. ومتفائل كثيراً بنواف بن سعد ">
حاوره- عبدالله الجديع:
واصل الكابتن عماد المالكي نجم كاراتيه الأخضر والهلال حضوره المتألق في مختلف المحافل المحلية والدولية التي كان آخرها نيله الميدالية البرونزية في الدوري العالمي المقام في فرنسا الأسبوع الماضي.
ويعد المالكي (26 عاماً) أحد أبرز لاعبي اللعبة على المستويين المحلي والخارجي منذ انطلاقة مسيرته الرياضية قبل 16 عاماً حيث يمتلك رصيداً كبيراً حتى اليوم يقارب 52 ميدالية على صعيد المشاركات الخارجية و100 ميدالية في مختلف المسابقات المحلية.
وبيّن المالكي سعادته واعتزازه بعدما رفع علم المملكة على منصة التتويج كما تطرق إلى وضع اللعبة داخلياً وغياب الإعلام، كما أعرب عن تفاؤله بإدارة نادي الهلال الممثلة برئيسها الأمير نواف بن سعد.
«الجزيرة» تواصلت مع اللاعب خلال تواجده بمدينة دبي الإماراتية وخرجت بالحوار التالي:
* في البداية نبارك لك تحقيق الميدالية البرونزية مؤخراً في الدوري العالمي بفرنسا.
- أشكر لكم.. شعوري لا يوصف وقتها كون هذا المنجز يحسب للوطن لا اللاعب ويتمنى أي رياضي أن يرفع علم بلاده على منصة تتويج عالمية.
* حدثنا عن فترة ما قبل المشاركة بفرنسا وهل كان الوقت كافياً للاستعداد؟
- رغم ضيق الوقت إلا أننا ولله الحمد تمكنا من تحقيق نتائج جيدة للغاية بعدما بذلنا جهودا كبيرة من جميع أعضاء البعثة بدءاً برئيس الاتحاد واللاعبين كافة وجميع الأجهزة الفنية والإدارية.
* مستوياتك خلال البطولة هل أرضت طموحاتك؟
- بنسبة كبيرة فهذه البطولة عالمية كل اللاعبين يتمنون الصعود على المنصة، والثالث عالمياً من 1012 مشاركا من عدة دول.
* هل واجهت صعوبات خلال البطولة.. حدثنا عن مشاركتك منذ اليوم الأول؟
- صعوباتها تكمن بقوة المنافسين حيث يعدون أفضل لاعبي العالم وأبطال دولهم وغالباً الذين قابلتهم هم أبطال أوروبا لكن بفضل الله تغلبت عليهم وواصلت مشواري حتى النهاية.
* بعد إنجاز فرنسا هل نستطيع القول إنك وصلت درجة التشبع؟
- لا... أبداً وأعتبر نفسي ما زلت في البداية.
* وما الخطوة المقبلة؟
- الدوري العالمي يقام ست مرات على مدار العام في أكثر من دولة، وكل دوري بطولة بحد ذاتها وبطولة الدوري العالمي في شرم الشيخ بعد 3 أسابيع تقريبياً، ولاحظ مدى قصر الوقت.
* بصفتك أحد أسماء اللامعة في سماء لعبة الكاراتيه.. ما الفروقات بين وضع اللعبة محلياً وخارجياً؟
- شخصيا لا أشعر بوجود فارق فني بيننا كلاعبين لكن اللعبة تختلف في جزئية الاهتمام والمتابعة، رغم ذلك اتحاد الكاراتيه يبذل قصارى جهده ولهم منا جزيل الشكر على عملهم.
* لعبة الكاراتية السعودية.. ماذا ينقصها؟
- إنجازاتنا الحالية تدل على قدرتنا بمواكبة العالم لكننا ما زلنا بحاجة كبيرة إلى الدعم المالي والإعلامي، ومن المفترض مبادرة القطاع الخاص لا سيما أننا كلاعبين في الألعاب الفردية نحتاج إلى رعايات قياسا باللاعبين العالمين كما هو متعارف.
* كيف ترى العمل القائم في اتحاد اللعبة؟
- ما زال الموسم الداخلي في البداية نسبياً حيث تنتظرنا بطولة المملكة والدوري وللإنصاف المسؤولين بالاتحاد مجتهدين قدر استطاعتهم رغم الإمكانات المتوافرة التي لا تقارن إطلاقا بما لدى اتحاد كرة القدم -على سبيل المثال- وبكل فخر إنجازاتنا تتجاوز بنسبة كبيرة إنجازات كرة القدم رغم الدعم المادي والإعلامي الكبير، هذا لا يمنع أن نتمنى لهم التوفيق ونساندهم كوننا جميعا نقف خلف أي ممثل للوطن، فقط كان حديثي من باب المقارنة.
* وفي الهلال؟
- أما النادي نحن في أولى مواسم إدارة الأمير نواف بن سعد، وللأمانة متفائل جداً بسموه منذ أن ألقى كلمته بعد توليه المنصب رسمياً أعلن من خلالها آلية العمل بكل ما يخص الألعاب المختلفة بالنادي، رغم أنني لم ألتق بسموه لكن بعد عودتنا من باريس الأسبوع الماضي تلقيت خبراً مفاده عزم الإدارة على تكريمنا خلال الأيام الحالية.
* على مستوى مشاركاتك ما أبرز المواقف التي تتذكرها؟
- طبعا وقت الانتصار لا ينسى ولا يضاهيه أحد كما حدث في مشاركتي الأخيرة بفرنسا ودائماً أقول شعور الفوز في بطولة عالمية قوية لا يشترى بالمال إطلاقاً ولا يشعر به إلا من تعب وقدم عملاً كبيراً.
* عادة الأ لعاب الفردية تكون في الظل ولا تحظى بمتابعة كبيرة لدينا.. ما الحلول الممكنة برأيك لإعادة توهجها؟
- صدقت هذا الواقع للأسف لكن برأيي الحل عن طريق الإعلام، لأنه الوحيد الذي سيجذب الجماهير وإذا الجماهير التفت للعبة ستضيف زخماً غير عادي وتأتي الشركات للرعاية، لذلك لا تغيير في الوضع الحالي طالما لم يهتم الإعلام باللعبة.
* بحسب كلامك حملّت الإعلام المسؤولية كأنه صاحب قرار لماذا؟
- الإعلام مهم وهو البوابة الرئيسية للانتقال من مرحلة السكون إلى الحركة، وإذا سمحت لي أشير إلى الفارق الكبير الذي أحدثته العقول الشابة بعدما دخلت لمجال الإعلام لاحظنا عدة أمور إيجابية منها قرب التواصل بين الجماهير واللاعبين مثلاً كذلك أصبح مجال المنافسة مفتوحاً للجميع دون اقتصار على فئة معينة أو أحد ما كما هو متعارف خلال سنوات سابقة، وهذا الأمر بحد ذاته أعطاني دافعاً كأحد لاعبي الألعاب الفردية إلى التألق.
* أخيراً.. مساحة حرة إذا كان لديك ما تود قوله.
- شكرا جزيلا لك أخي عبدالله ولـ«الجزيرة» صحيفة الجميع على التواصل ومنحي الفرصة، وأشكر الجمهور الذي تابعني في الفترة الأخيرة، خاصة الجمهور الهلالي الداعم الأساسي لي -بعد الله- وزادني إصراراً في المشاركة وبذل أقصى الجهود لحصد الميداليات في المحافل كافة لرفعة علم بلادي.