د. السديري: طي قيد الخطباء إذا تكررت مخالفتهم للتعليمات ">
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أكد نائب وزير الشؤون الاسلامية الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري ان الوزارة قد تطلب أحيانا من الخطباء الحديث عن موضوع محدد في خطبة جمعه محددة، ومن لم يلتزم من الخطباء بتلك التوجيهات يتم رصده واستدعائه إلى اللجان الاستشارية الشرعية في الفروع ومساءلته والرفع للوزارة بذلك لاتخاذ الإجراءات النظامية في حقهم ومن تتكرر منه المخالفة ولم يستجب للتعليمات وأصبحت سمة له فيطوى قيده مباشر. وبين السديري أن هناك بعض الموضوعات غير المحدده بوقت معين فيعطى الخطيب الحرية في اختيار خطبة الجمعه المناسبة له وفق جدوله الذي رسمه لنفسه.
وأوضح الدكتور السديري أن تجاوزات الخطباء الذين يقدر عددهم بنحو خمسة عشر ألف خطيبا قليل جدا ولا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وهناك إجراءات نظامية تطبق في حقهم من خلال رصد اللجان الشرعية الاستشارية في فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة للنظر فيها والتأكد منها. وشدد في معرض تصريحه أن التوجيهات الموجهه للخطباء ليست سرية ومن الخطأ أن يقال ذلك فهي تصل للخطباء من خلال المراقبين وتعلن على الناس من منابر الجمعة وقال في هذا السياق ما يوجه للخطباء هو توجيه شرعي يتم عبر لجان شرعيه و الوزارة تدرس كل توجيه وفق الضوابط الشرعية للخطبة لأن الخطبة عبارة عن عبادة ولها ضابطها ولها شروطها ولا يمكن التجاوز فيها.
وكشف في هذا الصدد أن الوزارة حاليا لديها خطة متكاملة لإعادة تأهيل الخطباء وتدريبهم عبر دورات تدريبية ومعاهد تابعه للوزارة واتفاقيات تعاون مع بعض الجامعات والمراكز المتخصصة للتدريب تهدف إلى تطوير أداء الخطباء في هذا الجانب لافتا أن هناك تطوير لعمل مراقبي المساجد وسيلقي الضوء عليها من خلال ملتقى قريب سيعقد في العاصمة الرياض. وعن ترجمة خطبة الجمعة أوضح نائب الوزير أنها موجودة في بعض المساجد التي تكثر فيها بعض الجنسيات التي لا تجيد النطق باللغة العربية كبعض المناطق الصناعيه وبعض الأحياء في بعض المدن على شكل تجريبي في بعض مساجد المملكه في الرياض وغيرها وستعمم بعد تقويم التجربة بشمل نهائي وفي الأماكن فقط التي يوجد فيها مقيمون لا يجيدون النطق بغير العربية.
وأكد أن الوزارة معنيه بالجانب الشرعي والدعوى في دفاعها عن الهجمة الشرسة ضد المملكة ولها تعاون مع الأقليات والجاليات المسلمة في الخارج ودور الإفتاء والمؤسسات الدعوة الرسمية في البلاد الإسلامية لبيان الوجه والواقع الحقيقي للمملكة ولمنهجها ورسالتها الإسلامية.