إستراتيجية التطوير في «ثول» تستند لتفاعل جامعة الملك عبد الله مع المجتمع المحلي ">
الجزيرة - الرياض:
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن مشروع تطوير بلدة «ثول» منذ مراحله الأولى في عام 2009 وحتى المشروعات التي يفتتحها اليوم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز هي جزء من منظومة متكاملة، وضعت على مراحل محددة، حسب احتياجات أهالي المنطقة، من المشروعات التنموية، مع إيجاد فرص عيش، وعمل كريم، لأبناء وبنات (ثول)، كما هو الهدف المرسوم سلفاً لهذه المشروعات التطويرية، «والتي وجهنا بالقيام بها، الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله -» بالإضافة إلى المشروعات السابقة.
وقال النعيمي في كلمة بهذه المناسبة:ُيسعدني شخصياً، ونيابة عن منسوبي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، أن أتقدم لسموكم الكريم بكل الشكر والامتنان، على الدعم المتواصل للجامعة، التي أصبحت إحدى أفضل جامعات العالم في مجال البحث والدراسات العلمية، كما أود شكر سموكم على الاهتمام البالغ، والمتابعة المستمرة، لمشروع تطوير بلدة ثول منذ مراحله الأولى في عام 2009، إلى هذه المرحلة التي يدشنها سموكم اليوم.
كما أشكر أصحاب المعالي الوزراء، ومسؤولي الدولة، على تذليلهم كافة الصعاب، لتكتمل هذه المشروعات في وقتها.
وأردف: إن (ثول) البلدة الحالمة، والبسيطة، لمئات السنين، لم تعد مجرد ميناء صغير ينام على شاطىء البحر الأحمر، بل أصبحت منارة للعلم والمعرفة، وحاضرة علمية عالمية، وحاضنة لبيت الحكمة الجديد، المتمثّل في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، فالشكر أيضاً لـ (ثول)، ولأهلها الكرام، الذين احتضنوا، هذه الجامعة العلمية الرائدة، والتي بادلتهم الوفاء بمثله.
وأضاف: لقد بنيت إستراتيجية هذه المشروعات التطويرية، على عدة أهداف، تأخذ في الاعتبار تفاعل الجامعة مع المجتمع المحلي، بحيث يمكن تطوير وتكوين بيئة عمل وحياة كريمة، تقوم على تبادل المنافع، وتوفر فرص التنمية المستدامة للمنطقة، التي تنعكس فوائدها على الطرفين: الجامعة والمجتمع.
كما أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية تبنت منذ إنشائها عدداً من برامج المسؤولية الاجتماعية في (ثول)، من أجل تطوير الإنسان وتنميته، كهدف أساس، بل ومن أحد أهم أهداف الجامعة، مؤكداً أن خطة تطوير (ثول)، وتلبية احتياجات بنيتها التحتية، وإيجاد فرص استثمار لأهلها، وفرص عمل لأبنائها، والحفاظ على تراثها، وبيئتها، وحياتها الفطرية، هي مجمل الأهداف التي شكّلها فريق العمل، عند وضع اللبنة الأولى من لبنات برنامج تطوير (ثول).
وأود هنا أن أوجه الشكر الجزيل لشركة أرامكو السعودية، التي نفذت بدقتها المعتادة، هذه المشروعات المميزة.
وبيّن النعيمي أن تطوير هذه البلدة الطيبة على ساحل البحر الأحمر سيغير وجه المنطقة يوماً بعد آخر، لتواكب حركة التنمية والتطوير، التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، ضمن العلاقة الطبيعية والوطيدة، بين مؤسسات التعليم الحديثة، وفرص ومغانم التنمية، لافتاً إلى أن هذه المشروعات، ليست إلا قطرة، من غيث التنمية والتطوير والرفاهية، التي نعيشها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - أيده الله - وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف، وسمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد - حفظهما الله -.
متمنياً أن تجذب هذه المشروعات عدداً أكثر، وأكبر من المستثمرين في (ثول) للاستفادة منها، وتشغيلها، الأمر الذي سيولد فرص عمل إضافية، لأهالي المنطقة.