سلاح الجو الليبي ينفي علاقته بشن غارات جوية على درنة ">
طرابلس - الجزيرة:
صرح الناطق الرسمي باسم سلاح الجو الليبي ناصر الحاسي، إن كل أفراد القوات المسلحة وسلاح الجو حريصون أشد الحرص على حياة المدنيين، وإن الدليل هو ما قام به الجيش في عدد من مناطق الحرب في ليبيا بتحذيرهم من مناطق الاشتباكات وإخراجهم منها والمحافظة على أرواحهم،وأضاف الحاسي، في تصريحات صحفية أن الجيش يملك الشجاعة الكافية لتبني وإعلان مسؤوليته عن أي عملية يقوم بها، مؤكدا أن سلاح الجو لا علاقة له بقصف الطائرات الذي تم في درنة وأوقع 4 أشخاص قتلى من بينهم سيدة بريئة وابنها ،وأضاف الناطق باسم سلاح الجو الليبي « نحن لا نخشى من أحد ونملك الشجاعة الكافية لتبني أي عملية نحن مسئولون عنها ولو كان فيها أخطاء”، مبينا أن الجيش الليبي يعلن مسئوليته دائما عن عملياته وهو يختلف في ذلك عن الجماعات الإرهابية.
وأوضح الحاسي أن الطيار العقيد يونس الدينالي ابتعد بعد حدوث خلل فني لطائرته الحربية أثناء غارة عن تنظيم داعش بدرنة، عن المناطق السكنية وخاطر بحياته حتى لا يتضرر أحد من الأبرياء، مؤكدا أن ذلك يبين حرص القوات المسلحة الليبية على حياة المدنيين وأشار الحاسي إلى أن القصف الذي تبناه سلاح الجو في درنة لم يسقط فيه مدنيون، موضحا أن قاعدة الأبرق الجوية أعلنت مسئوليتها عن الحادثة حتى قبل التأكد من خبر سقوط ضحايا من عدمه، وذلك دليل على الشجاعة التي يمتلكها منتسبو سلاح الجو.
وأكد الحاسي أن ربط العملية المعترف بها بالعملية التي قامت بها الطائرات المجهولة الأحد الماضي غرضه فقط التشويش الإعلامي على أهداف الجيش الليبي في محاربة الإرهاب، مبينا أن القنوات وصفحات التواصل الإعلامي الداعمة للإرهاب – حسب تعبيره – هي من تقوم بعمليات الربط غير المنطقية التي تهدف إلى محاربة الجيش الليبي.
في غضون ذلك طالب مجلس النواب الليبي المجتمع الدولي بالتحقيق العاجل في واقعة الغارات الجوية على مدينة درنة فجر الأحد الماضي، وأدان مجلس النواب الليبي - في بيان اليوم الاثنين - القصف الذي استهدف عدة مناطق بدرنة منها باب طبرق، وأسفر عن مقتل أربعة مواطنين وخسائر مادية،من جانبه، قال النائب عن درنة خير الله التركاوي، إن المجلس أصدر بعد الاجتماعات الجانبية للنواب، بيانًا استنكر فيه القصف الجوى لمدينة درنة، وأضاف أن النواب تقدموا في بيانهم بالتعازي لأهالي الضحايا، وطالبوا المجتمع الدولي بفتح تحقيق عاجل في الحادثة والكشف عن الحقائق وتوضيح الدوافع ورائها.
فيما أعرب المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر، عن قلقه من الضربات الجوية التي استهدفت مدينة درنة، وأسفرت عن مقتل امرأة ونجلها، وتقدم كوبلر فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الليلة بتعازيه لأهالي الضحايا، مؤكدا أنه يجب ألا يدفع المدنيون الثمن وأنه يجب حمايتهم دائما. يذكر أن طائرات مجهولة استهدفت صباح الأحد الماضي منطقة «باب طبرق» في مدينة درنة الواقعة شمال شرقي ليبيا.