اختتام المؤتمر السنوي العاشر لأفضل ما في سان أنطونيو لأورام الثدي ">
جدة - فيصل المران:
اختتمت فعاليات «المؤتمر السنوي العاشر لأفضل ما في سان أنطونيو لأورام الثدي» والذي تنظمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة بقسم أورام الكبار بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية لمناقشة أهم مستجدات مؤتمر سان أنطونيو لسرطان الثدي، والذي أقيم في الولايات المتحدة الامريكية في ديسمبر 2015م، وذلك بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمؤتمر سان انطونيو لسرطان الثدي في فندق الحياة بارك بجدة، بمشارك نخبة من الأطباء من أنحاء العالم وبحضور رئيسة وأعضاء اللجنة التنظيمية للمؤتمر سان أنطونيو الولايات المتحدة و50 محاضرا من أهم الباحثين العالميين في تشخيص وعلاج سرطان الثدي، وذلك لمناقشة آخر الابحاث العلمية والمستجدات في علاج السرطان الجراحية والكيميائية والبيولوجية والمناعية والهرمونية والإشعاعية التي تعمل على تحسين رعاية مرضى السرطان والوصول إلى آلية تتضمن خططا علاجية تناسب مريض السرطان على مستوى الوطن العربي.
وناقشت فعاليات المؤتمر30 ورقة عن أهم المستجدات في سرطان الثدي ومنها ورقة عمل قدمها الدكتور طاهر التويجري استشاري أورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عن تجربة مجموعة الخليج للأبحاث العلمية، حيث ذكر الدكتور أن المجموعة قامت في أول أبحاثها بالتركيز على المرضى الذين يعانون من أورام سرطان الثدي في مراحل متقدمة، وأوضح الدكتور طاهر أن هذه المجموعة من المرضى كان متوسط حجم الورم يصل 7 سم الأمر الذي يجعله متوسطا ضخم مقارنة بالأحجام التي يتم استقبالها في الدول الأوروبية، وأضاف أن نوعية العلاج الذي تم إعطائهم تركز حول 6 جرعات من العلاج الكيماوي بالإضافة الى حمية غذائية، وذكر أن هناك من المرضى من يعانون بما يسمى بروتين هيرتو و قد تم تخصيص علاج موجه يعرف بـ «هيرسبتن»، وأن الاورام تم استئصالها بعد انتهاء فترة العلاج وبعد ذلك تم اعتماد مرحلة العلاج الإشعاعي، مؤكدا أن التجربة العلاجية قد سجلت نجاحا في رفع نسبة النجاة خلال الخمس سنوات الاولى الى 92% وقد كانت في السابق تتأرجح ما بين 70% الى 75%.
من جانبه، تحدث الدكتور علاء قنديل أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بجامعة الإسكندرية عن أهمية الكشف عن الخلايا السرطانية في دم مريض سرطان الثدي، وقد أثبتت الدراسة أن علاج تلك الخلايا في دم المريض يلعب دورا محوريا في عملية علاج أورام سرطان الثدي.
وأوضح الدكتور ديفيد بيدونياتي المدير العام لوحدة مناعية اورام الثدي بمركز السدرة للطب والبحوث من دولة قطر من خلال مركز السدرة للطب والبحوث انه ما يقارب 1000 حالة مرضية تبين أن الخلايا المناعية لا تستجيب بسرعة ضد الاورام بسبب بعض الجينات التي تثبط من عملها، وكانت توصيات ورقة عمله العمل على تحفيز الخلايا المناعية من خلال إصلاح التشوه الجيني لدى المريض بورم سرطان الثدي، مشيرا أن مركز السدرة للطب والبحوث يعد مركزا طبياً وأكاديمياً يعمل وفقاً لأحدث ما توصل إليه العلم من النظم الرقمية لوضع معايير جديدة لرعاية المرضى النساء والأطفال في دولة قطر ومنطقة الخليج العربي والعالم.
وأكدت الدكتورة أم الخير عبدالله ابوالخير رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر رئيس اللجنة العلمية لأبحاث الثدي- مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية أن هناك ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بسرطان الثدي بواقع 1600 حالة، كما يمثل سرطان الثدي 25% من الاورام، بالإضافة إلى ان ما بين100 ألف امرأة، وهناك 14 امرأة مصابة بسرطان الثدي بمعدل فئة عمرية 48 سنة، وبينت أن 48% من الحالات تشخص في المرحلة الثانية والثالثة، أما المرحلة الأولى فلا تتعدى 2%، وأضافت إن ثقافة الثقيف تبدأ في سن مبكر لأهمية اهتمام المرأة بالكشف المبكر و معرفة هذا المرض، وأكدت على أنه يجب أن تكون هناك خطط مدروسة تهدف إلى التوعية على مدار العام و أن تبدأ بأهمية الفحص الذاتي، كما أشارت الدكتورة أبوالخير أن سرطان الثدي له عدة أسباب مثل الجنس فالمرض ينتشر بين النساء أكثر من الرجال، كذلك العمر والهرمونات والعامل الوراثي وعدم والتعرض للإشعاع في سن مبكر وعامل السمنة.
وفي نهاية الفعاليات تم تكريم المتحدثين والباحثين واحتل بحث الدكتور طاهر التويجري استشاري أورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض المرتبة الأولى كأفضل بحث علمي قدم، وكذلك تكريم الجهات المشاركة على مجهوداتهم لإنجاح هذا المؤتمر.