منذ الانطلاقة الأولى للمهرجان الوطني للتراث والثقافة والشعر له المكانة والمكان الأبرز بدءًا من الاوبريت الذي يقوم بكتابته الشعراء ويتسابقون في الإبداع بصياغته، ويصر الملحنون والفنانون والموسيقيون والمسرحيون ومصممو الرقصات والأزياء على إظهاره بالمظهر المدهش.
وما الظهور الجليّ للشعر في خارطة الأنشطة المتعددة والمادة الأساسية في كثير منها إلا لما يمثله من أهمية قصوى فالفنون الشعبية التي تُقدمها الفرق المتعددة ما هي إلا شعر مصحوب بأزياء ورقصات وكذلك الأهازيج المصاحبة لكثير من الحرف والألعاب الشعبية فضلاً عن الأنشطة التي تقدم الشعر بشكل مباشر على كالأمسيات والندوات والمحاورات.
وكم أمتع الشعراء جمهور الشعر العاشق والمتعطش للجميل والعذب منه بقصائدهم وعلى مدى ثلاثة عقود من عمر المهرجان المديد بقيادة وتوجيهٍ ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان وجهود كافة المسؤولين في وزارة الحرس الوطني التي اضطلعت بتكريس التراث والثقافة إلى جانب مهمتها الوطنية السامية.
وكم هي كبيرة فرحة زوار المهرجان وهم يلتقون مباشرة بنجومهم ويسمعون قصائدهم ويحلقون معهم في سماء الإبداع والعذوبة حيث يختار المهرجان عن طريق لجان الشعر عددًا من الشعراء والشاعرات والأدباء السعوديين والأشقاء العرب الذين يعتبرون مشاركتهم في الجنادرية محطة مهمة في مسيرتهم الشعرية.