الرحمة ركيزة يعتمد عليها المجتمع المسلم، وأساس تُبنى عليها الحياة، ومعنى سامٍ تناط به المنافع والمصالح، حيث يستشعر من خلالها معنى الوحدة والألفة، فالرحمة خلق سامٍ، وسجية عظيمة، لابد أن يتخلق بها المؤمن ويتصف بها، فهي من مبادئ الإسلام الأساسية وأخلاقه الكريمة تتجلى اهميتها في أن الله -عز وجل- تسمى واتصف بها مرة باسم الرحمن ومرة باسم الرحيم فهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما. فمن المصلحة التركيز على هذا الخلق العظيم والوصف الكريم الذي يُؤتى للسعداء وُيحرم منه الاشقياء.
وبفضل من الله ومنة قيض الله لقسم الدراسات الإسلامية في جامعة الملك سعود من يسعى لإقامة المؤتمر الدولي الأول للرحمة في الاسلام، حيث بذل جهدا كبيرا من التخطيط والعمل الجاد والإشراف على إقامته من أعضاء القسم وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير سعود بن سلمان -وفقه الله- والذي لا يألو جهدا في السعي الدؤوب على انجاز المؤتمر في وقته المحدد. فقيام قسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية بجامعة الملك سعود بمؤتمر بهذه القيمة وهذه المحاور والأهداف والاستراتيجيات المرسومة وفق برنامج متكامل يحقق الأهداف والغايات في الشريعة الإسلامية ليُمثل الجهد المبذول في إيصال الخير إلى الغير فجزى الله من قام على ذلك خير الجزاء.
د. زينب بنت عبدالعزيز المحرج - وكيلة قسم الدراسات الإسلامية