مثقفون يستعرضون جهود الظاهري في خدمة الأدب والفكر والتراث ">
الجزيرة - علي مجرشي - واس:
استعرض مثقفون جهود الأديب أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري في خدمة الأدب والفكر والتراث داخل المملكة خارجها.
جاء ذلك ضمن النشاط الثقافي للجنادرية 1437هـ في ندوة «الشخصية الثقافية المكرمة جهود أبي عبدالرحمن الظاهري في خدمة الأدب والفكر والتراث» التي أدارها عبدالرحمن السماعيل، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بالرياض. واستعرض الدكتور أحمد بن علي آل مريع السيرة الذاتية للأديب أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري باعتباره الشخصية المكرمة في هذا العام، واختياراته في مؤلفاته الفكرية والشرعية والأدبية والتاريخية والشخصية. وسلط الضوء على تجربة كتابة السيرة الذاتية لدى الأديب الظاهري من خلال الوقوف على بعض العوامل التي تهيأت لهذه التجربة وتميزها مما يجعلها تجربة متميزة على مستوى كتابة السيرة الذاتية، لافتاً النظر إلى أن كتابة السيرة الذاتية لديه تتميز بإحساس قوي بالذات، مشيرًا إلى تأثر الشيخ بمن درس على يديهم العلم الشرعي وهم العلماء الفضلاء بالإضافة إلى تخصصه الفقهي مما جعل كتابته للسيرة الذاتية نموذجاً فريدًا وازن فيه بين البوح والصدق وقوة الذاكرة والتفاصيل واستحضار المواقف، مسلطاً الضوء على كتاب «التباريح» لابن عقيل.
عقب ذلك قدم الدكتور عبداللطيف الحميد ورقة عمل استعرض من خلالها المنهجية العلمية التي اختطها الأديب الظاهري في أعماله التاريخية والبلدانية، مشيرًا إلى أنه ينتمي إلى مدرسة العالم ابن حزم، مستعرضا إنجازاته ودراساته المختلفة، لافتاً النظر إلى أن ابن عقيل يتمتع بالوفاء لشيوخه ومعلميه الذين نهل على يديهم العلم؛ ومن ذلك أنه أفرد لبعضهم كتباً تقديرًا لهم ومنهم الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ حمد الجاسر -رحمهما الله-.
بعدها قدم الدكتور محمد بن عبدالله العوين ورقة عمل سلط من خلالها الضوء على كتاب «شيخ الكتبة» الذي ألفه أمين سيدو عن الشيخ الظاهري، مشيرًا إلى أنه يتصف بصفات إنسانية وعلمية مكنته أن يصل إلى هذه الدرجة الرفيعة من العلم، متلمسا أوجه التشابه بين الشيخ ابن عقيل وأستاذه الشيخ ابن حزم. وقال: إن تكريم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للشخصية السعودية لهذا العام ابن عقيل، بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، يدل على رعاية الدولة أيدها الله للعلم ودعم الثقافة والمثقفين في كل الميادين.
إثر ذلك ألقى الأديب حمد القاضي كلمة استعرض فيها عددًا من ذكريات ومواقف للشيخ الظاهري، ومن ذلك مواقفه مع الفقهاء والأدباء والشعراء والمثقفين، مسلطا الضوء على «تباريح» الظاهري التي تميزت بالبيان الناصع والألفاظ الفصيحة التي كانت تتميز بالحماس والقوة ساردًا لمقتطفات من تلك التباريح. وفي الختام فتح باب الأسئلة والمداخلات للحضور من المثقفين ضيوف المهرجان.