الجزيرة - المحليات:
أجمع أمراء مناطق ومسؤولون سعوديون و ودعاة ومختصون، على أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» وجد لحماية المجتمع وشبابه من أضرار المخدرات، داعين إلى الوقوف مع هذا المشروع ودعمه ليسهم في التصدي لآفة المخدرات.
وأشاروا إلى أن التفاعل الرسمي والشعبي الذي وجده هذا المشروع يؤكد نجاحه في تحقيق أهدافه وتزايد معدلات الوعي بخطورة المخدرات.
وكان المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» قد انطلق بمباركة وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وبمبادرة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، وبإشراف وتنفيذ من الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وهو مشروع شامل وعالمي يخضع للمعايير الدولية، ويرسم خريطة طريق موحدة لكل جهود المؤسسات الحكومية والأهلية لتسير في اتجاه واحد، وهو إنقاذ المجتمع من آفة المخدرات، كما يسهل على المختصين تقييمها ومعالجة الاحتياج من خلال برامج «نبراس» الثمانية، وهي (البيئة التعليمية، الإعلام والإعلام الجديد، نجوم نبراس، الأسرة والطفل، الأبحاث GIS، الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات «جناد»، المرصد السعودي لمكافحة المخدرات، المركز الوطني لاستشارات الإدمان 1955).
ويسير مشروع «نبراس» وفق إستراتيجيات وخطط علمية تطبيقية لخفض الطلب على المخدرات وحماية أفراد المجتمع جميعًا من الآثار المترتبة على انتشار المخدرات، ويحقق الشراكة بين القطاع الخاص والعام، ليشكل بذلك إضافة نوعية وحديثة للمشروعات والبرامج الوقائية، حيث يخضع «نبراس» للتحكيم من بيتي خبرة محلي ودولي ويشارك في تنفيذها 16 جهة وفق المعايير المحلية والدولية.
وقد دشنه ورعاه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في السادس من شهر شعبان الماضي، وذلك تفعيلاً لقرار مجلس الوزراء الموقر (199) وتاريخ 17-4- 1430هـ، وتوحيدًا للجهود وتنسيق المهام بين القطاع العام والخاص للتصدي لخطر المخدرات الكبير الذي يتهدد شباب الوطن، مما يحث الجهات الحكومية والأهلية على الإسهام والمشاركة مع الأجهزة.
ويهدف «نبراس» إلى نشر الوعي الثقافي والاجتماعي بأضرار المخدرات، ورسم السياسات الوطنية في مجال مكافحة المخدرات في المجال الوقائي والأمني والعلاجي والتأهيلي، وإعطاء دور للجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، للإسهام والمشاركة في مكافحة المخدرات والوقاية منها.
وعن أهمية مشروع «نبراس» قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أن المخدرات تشكل خطرًا جسيمًا على سلامة الفرد والمجتمع، وتزداد خطورتها عندما يكون المستهدف الأول فئة الشباب من هذا الوطن الذين هم عماد حاضره وأساس مستقبله، وقد بذلت المملكة جهودًا كبيرة لمواجهتها ومكافحتها بجميع الوسائل الممكنة بهدف حمايتهم من مخاطرها ووقايتهم من الوقوع فيها وتعريض حياتهم للخطر والضياع. ويضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في مقدمة اهتماماته حماية مجتمع المملكة وصون كرامته وحفظ حقوقه ولذلك فقد كانت مكافحة المخدرات محل اهتمامه (رعاه الله) من خلال دعم جميع أجهزة مكافحة المخدرات وجميع القطاعات الأمنية والجمركية، كما أن الجهود المبذولة لا تقتصر على ما يبذله رجال الأمن من تضحيات في المواجهة والمكافحة والمتابعة ومطاردة العصابات والمجرمين بل تستهدف إصلاح من وقعوا ضحية لتعاطي المخدرات.
من جهته قال وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة التحضيرية للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات معالي الدكتور أحمد بن محمد السالم أن سمو ولي العهد -حفظه الله- يحرص على توحيد الجهود وتنسيقها بين كافة الأجهزة المختصة لتعزيز وتحصين المجتمع من آفة المخدرات، عبر برامج وقائية واستشارية وتأهيلية، فهذا المشروع ببرامجه المتنوعة والشاملة سيكون سدًا منيعًا تتحطم أمامه وتفشل كل المحاولات التي تستهدف تدمير البلد وشبابه، كما أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة على محاربة آفة المخدرات لحماية الوطن والمواطن من شرورها، لذلك جاء مشروع «نبراس» بعد دراسته من خلال اللجان الفرعية واللجنة التحضيرية، والاستفادة من التجارب والدراسات الإقليمية والدولية، لحماية ووقاية المجتمع من المخدرات.
وعن أمن المملكة، ذكر رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك» صاحب السمو الأمير سعود بن ثنيان آل سعود أن المجتمع السعودي يشعر بالأمن والأمان لأنه في يد قيادة حكيمة اتخذت كافة القرارات اللازمة لمحاربة آفة المخدرات، فالتوجه الوطني الإستراتيجي لمكافحة المخدرات هو قرار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- ولأن خير خلف لخير سلف فإن ما تلاها من جهود مباركة يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، -حفظه الله-، لتصبح المملكة خالية من المخدرات.
أمراء نبراس
وكانت أولى محطات «نبراس» التعريفية بمنطقة مكة المكرمة برعاية أمير المنطقة مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي ذكر أن للدولة جهودًا أمنية تقودها حكومة خادم الحرمين الشريفين وعلى رأسها وزارة الداخلية لمكافحة المخدرات، وأن هذا كفاح ضد أخطر وباء تعاني منه البشرية، لما له من أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع، وأن ما تقوم به هذه الوزارة يعد من أقدس الواجبات الدينية والوطنية والإنسانية التي تصون الضرورات الخمس.
من جانبه أوضح محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز الذي دشن ملتقى «نبراس» التعريفي في منطقة مكة بالإنابة، أنه إذا تضافرت الجهود الحكومية والأهلية مع المجتمع بشكل عام ضد آفة المخدرات استطعنا أن نقضي على هذه الآفة، وأنه عن طريق التعريف بمشروع «نبراس» نبدأ تواصلاً حقيقيًا بين المجتمع وبين الجهات الرسمية للقضاء على هذه الآفة، مؤكدًا على أنه لا أحد منا يحب أن يكون ابنه وابنته أو أخوه أو أخته في هذه الحالة، لذلك هذه الآفة إذا لم نكافحها ستبتلينا جميعًا، متمنيًا من الجميع التفاعل مع هذا المشروع حتى نجد أنفسنا وبلدنا في أحسن حال.
وفي الملتقى التعريفي في المنطقة الشرقية الذي أقيم برعاية أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز الذي بين أنه كلما أراد الأعداء النيل من هذا الوطن ووحدته، صدموا بالتفاف أبناء الوطن الأوفياء حول قيادتهم، محافظين على أمنه واستقراره مشاركين في حمايته، مؤكدًا على أننا جميعًا شركاء في نهضة الوطن وحمايته، ونقف صفًا واحدًا ضد كل مَنْ تسول له نفسه المساس بثراه الطاهر وزعزعة أمنه من خلال ارتكاب أعمال إرهابية أو ترويج المخدرات، ولا ننسى ما يقوم به رجال مكافحة المخدرات والجمارك وحرس الحدود المخلصين، فلهم منا التقدير على كل جهد يبذلونه من أجل حماية الوطن وأبنائه من شرور الأعداء.
وفي الملتقى التعريفي الذي أقيم في منطقة القصيم برعاية أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ذكر سموه أن المخدرات واحدة من وسائل الأعداء لاستهداف هذه البلاد المباركة، وتدمير الشباب، فالمخدرات أم الخبائث لما تسببه من تدميرٍ للأنفس والعقول، وتجعل متعاطيها على استعداد للجريمة والعنف، لذا يجب تكثيف الحملات التوعوية للمجتمع عن مخاطر تلك المخدرات، على أن يركز في ذلك الجامعات ومراكز البحوث والدراسات، وإيجاد آليات لمعالجة انتشار المخدرات، والبحث عن وسائل لمحاربة هذه الآفة الخطيرة، وابتكار الطرق المهنية الحديثة لمكافحة المخدرات، وتكثيف وتفعيل دور الإعلام الجديد في ذلك، مناشدًا البنوك المحلية بدعم المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس».
وخلال الملتقى التعريفي بمنطقة تبوك برعاية أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي أكَّد على أن تأسيس المشروع الوطني «نبراس» بتوجيهات سمو ولي العهد خطوة مهمة على طريق القضاء على مشكلة المخدرات من خلال فريق مؤهل ومتمرس، وبارك سموه لرجال مكافحة المخدرات الذين أصبحوا خط الدفاع الأول لمواجهة هذه الآفة المدمرة لأبناء الوطن وملاحقة ومتابعة مروجي ومهربي المخدرات.
كما رعى أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز الملتقى التعريفي الذي أقيم بمنطقة الجوف، موضحًا أن مكافحة المخدرات مهمة وطنية سامية، لما تمثله هذه الظاهرة من خطر داهم تعاني منه كافة المجتمعات، وأن المملكة قادرة على درء هذا الخطر عن أبنائنا الشباب ليكونوا عونًا لوطنهم في ظل حكومتنا الرشيدة التي تبذل الغالي والنفيس من أجل القضاء على هذا الوباء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد.
وأقيم كذلك في منطقة الحدود الشمالية ملتقى تعريفي بنبراس رعاه أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، الذي شدد على دعم مشروع نبراس لأجل حماية أبناء الوطن من آفة المخدرات الخطيرة، مثمنًا الدعم اللا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد (يحفظهم الله) سائلاً الله تعالى أن يوفق القائمين على هذا المشروع.
الهدف والاتجاه واحد
خلال الجلسة الأسبوعية التي افتتحها وأدار حوارها صاحب السمو صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم التي خُصصت لعرض جهود اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، من خلال المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، في مكافحة هذه الآفة وطرق الوقاية منها وتطهير المجتمع من أضرارها بحضور مديري القطاعات الحكومية والقضاة وأعيان المنطقه ورجال الأعمال قال سموه إن مشروع نبراس عمل جبار ومشروع وقائي كبير ونفخر برجاله المخلصين ونهنئ سمو ولي العهد على هذه المشروع والسياج المنيع المحصن لأبناء الوطن من الوقوع في السموم وإننا جميعًا مطالبون بدعمه ومؤازرته كلا حسب مسؤولياته فالهدف والاتجاه واحد وهو الحفاظ على شباب الوطن ومقدراته من أعدائه الذين يعملون ليل نهار للنيل من وحدة وضياع شبابه وتفريق مجتمعه سائلاً الله أن ينفع بهذا المشروع المبارك وأن تتحقق أهدافه.
سفراء نبراس
وأكَّد معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج؛ أن الأمن العام يتولى مسؤولية كبيرة في مجال مساندة مكافحة المخدرات ودعم الجهود المبذولة في هذا المجال، مشيرًا إلى وجود تنسيق كامل بين الجانبين، لخدمة هذه القضية وتوحيد الجهود الأمنية والوقائية.
وأضاف المحرج أن الأمن العام يبذل كل ما في وسعه لخدمة الوطن ومؤسساته ويدخل في صميم مهامه الحفاظ على أبناء الوطن من خطر المخدرات»، مؤكدًا أن الشراكة بين الأمن العام وأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تهدف إلى تطوير البرامج وهذا ما يؤكد عليه سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وحرصه على تكاتف الجهود وتكاملها.
من جانبه ذكر مدير عام مكافحة المخدرات سعادة اللواء أحمد بن سعدي الزهراني بأن مشروع نبراس مشروع طموح متنوع يعمل وفق رؤية مستقبله خاضعة للتحكيم المحلي والدولي، مؤكدًا أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تعمل إلى جانب أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في حملته التعريفية والتنفيذية لبرامجه وتعد المديرية أذرع هذا المشروع بكافة مناطق المملكة وهذا ما يميز هذا المشروع الوطني الموحد للجهود بمختلف مسمياتها للحد من قضية المخدرات والقضاء عليها.
من جانبه يؤكد رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات نبراس مستشار اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أن المشروع ما يزال في مرحلته التعريفة منوهًا أن محطته السابعة ستكون بمشيئة الله في منطقة الرياض وتحديدًا في السابع من شهر جمادي الأولى لعام 1437هـ برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض.
وأشار الصالح إلى أن مشروع نبراس بدء بتفعيل برامجه في المناطق التي تم تدشينه بها، وبين أن الاستثمار بالجانب البشري من أهم ما يوليه نبراس حاليًا من خلال تدريب العشرات من المدربين المتخصصين على العمل الوقائي لنقل مهارات التدريب لزملائهم في جميع أنحاء المملكة، وأن سياسة نبراس هي في بناء المهارات للعمل الوقائي لنصل مع الوقت إلى الاكتفاء الذاتي في الكفاءات السعودية المدربة القادرة على حماية المجتمع من آفة المخدرات بإذن الله.
وأكَّد الصالح، أن الملتقيات العامة، والندوات العلمية، واللقاءات الممنهجة مع أطياف المجتمع، التي ينتهجها نبراس سوف تؤدي مع الوقت لمزيد من الوعي والإدراك بكيفية حفظ أفراد المجتمع من هذه الآفة. ولا ننسى جهود نبراس بدورات القيم للأطفال التي سوف تطبق على نطاق واسع في أنحاء المملكة، بعد نجاح التجربة بمدينتي الرياض والحفر.