البشير: الحرب ضد الحركات المسلحة عرقلت مسيرة التنمية ">
القاهرة - الجزيرة:
أكَّد الرئيس السوداني عمر البشير أن الحرب التي تخوضها بلاده ضد الحركات المسلحة والمتمردة في بعض الولايات، تعد من أكبر المشكلات التي تواجه البلاد حالياً، مشيراً إلى أنها عطّلت مسيرة التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لافتاً إلى أن الحوار الوطني، قادر على تجاوز الخلافات العالقة منذ أكثر من 60 عاماً. وأضاف البشير - لدى لقائه بقيادات القوى السياسية بالهيئة المجتمعية للإصلاح والتنمية للحوار بولاية النيل الأبيض - أن السودان له مساهمة فاعلة في تحرر دول القارة الإفريقية، وقال «إنه أوجد لنفسه مقعداً في تاريخ السياسة الإفريقية، ومن العيب أن نأتي الآن ونتحدث عن دستور دائم ووفاق وطني».
وأكَّد الرئيس السوداني أنه على الرغم من المحاذير الأمنية الناجمة عن فتح الحدود مع دولة جنوب السودان، إلا أن مصالح شعبي الدولتين مرتبطة ببعضها البعض في المعاش والاقتصاد والتجارة، باعتبار أن الكثافة السكانية للدولتين تتركز على الحدود. وأعلن البشير أن الحوار الوطني - الجاري حالياً بقاعة الصداقة بالخرطوم - قارب على الانتهاء، مشيراً إلى أنه حقق جملة من الفوائد العظيمة تمثّلت في لقاء وتعارف الأحزاب والحركات مع بعضها، والتحاور في وجهات النظر، والمطالب التي تصب في مصلحة البلاد.
ونوّه بأن توصيات الحوار الوطني، من شأنها العمل على وحدة أهل السودان، والتراضي على وثيقة دستورية تحقق الاستقرار في كافة ربوع البلاد.
من جهة أخرى طالب خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بحقوق الإنسان في السودان أريستيد نونوسي بضرورة العمل على الوقف الفوري لأعمال العنف والاشتباكات المسلحة بولايات دارفور (غرب السودان)، مشيراً إلى أن تصاعد الاشتباكات بمنطقة «جبل مرة» في دارفور مؤخراً، أجبر آلاف المدنيين على النزوح والفرار من ديارهم، والبحث عن أماكن آمنة للإقامة والعيش.
وحذَّر المسؤول الأممي - في بيان صحفي صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان - من استمرار أعمال العنف التي أثرت سلباً على حياة ومعيشة المدنيين الأبرياء، مؤكداً أن الاشتباكات المسلحة لن تفلح في التغلب على المشاكل والصعوبات التي تواجه السودان، مطالباً بأهمية توقف أعمال العنف فوراً واللجوء للحوار.