الهلال قادم على أيام شدة تتطلب من إدارته ولاعبيه وجماهيره التآزر والتعاضد، فأيام الضغط حضرت وأيام الإعداد والتدوير سيجنى فائدتها، اختبار صادق لحنكة إدارة، واختبار حقيقي لجهاز دونيس الفني، وإثبات للنفس واظهار للمكتسبات من كل لاعب، وتأكيد العشق من الجماهير بإثبات الحضور وعدم التخاذل.
سيمر الهلال بعنق الزجاجة حيث سيلعب بعد كل ثلاثة أيام مباراة؛ إما بكأس الملك أو بكأس ولي العهد أو في الدوري السعودي أو في تصفيات أبطال آسيا، يحتاج فيها الزعيم إلى كل ما يشد عضده ويثبت قدمه ويحقق انتصاراته لإثبات استحقاقه لزعامة السعودية وآسيا وليرد على من تراوده نفسه، وليؤكد ألا زعيم غير الهلال. الملكي في مواجهة المنصات والذهب يقارع معها رغبات منافسيه ليعيد بالذكريات قصة بطولات وتحقيق أمجاد واستحقاق الألقاب التي باتت مطمعاً لكل قاص ودان؛ ليضيف إلى (بترينة) أمجاده بلمعان جديد ومجد مديد. الإعداد النفسي للقادم مطلب لكل منتمٍ للهلال؛ فزعيم آسيا على عتبات تحقيق بطولات يتطلب تعاضد إدارة وأجهزة ولاعبين وإعلام ومشجعين، الكل يدعم بالإيجاب ويدفع بعجلة التحقيق للفوز مستعدين للفوز بالابتهاج وللعثرات بالدعم وعدم الانفلات رامين خلفهم كل امتعاض ونقد سلبي وإسقاطات فإن تعثر الهلال سانده عشاقه فأقاموا عثرته وإن أبدع كان الجميع خلفه متخذين من أنفسهم الخط الأول للدفاع عن الهلال فهم رأس الهجوم وصدر الدفاع ليكون دورهم الإيجابي تهيئة للفريق وإدارته للتركيز داخل المستطيل الأخضر.
يا إدارة الهلال.. ركزوا على الملعب وعلى الفريق واتركوا ما يحدث في الإعلام فلكل منا دوره ولكل ميدان رجاله قدمتم كل ما لديكم بالأمس، وجاء دورنا اليوم لنؤكد عشق وانتماء ورد جميل لمجد كنا دوما شركاء فيه ولن نخذلكم اليوم، ولن نخذل الهلال فنحن وإياكم نرفع رأسنا دوما وأبدا به وإليه فأنظارنا تتوجه دوما للسماء متحدة لتستمتع بروعته وتاريخه.
- محمد الموسى