الزلفي - خالد العطاالله:

تحدث استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير الطبقي والنووي للقلب د. خالد النمر، لـ (الجزيرة) عن أهمية الرياضة للقلب قائلاً: الرياضة وبالذات (الهوائية) لها دور كبير في الوقاية من أمراض القلب، وكذلك علاجها، كما أوضحت الدراسات الطبية الحديثة، ونقصد بالرياضة هي ما يرفع نبضات القلب مع تحريك العضلات مثل الركض والمشي السريع والسباحة والدراجة الثابتة أو المتحركة أو استخدام السير الكهربائي.. الخ ، وما يحتاجه الشخص هو 30 دقيقة يوميا لمدة خمسة أيام في الأسبوع أي ما مجموعه 150 دقيقة أسبوعيا للوقاية من أمراض القلب، بحيث تكون نبضات القلب من 60- 75% تقريبا من أعلى نبض يسمح به لذلك العمر، ويحسب بهذه المعادلة (220- العمر) فمثلا إذا كان عمر الشخص 50 سنة فيجب أن تكون نبضات قلبه من 102-127 نبضة في الدقيق ، أما رياضة حمل الأثقال ( رياضات الممانعة ) فهي تفيد القلب إذا كانت بالتدرج، وتحت إشراف مدرب ولكنها أقل من حيث حجم الفائدة للياقة القلبية من الرياضات الهوائية.

وعن ارتباط الرياضة بعلاج القلب أكد د. النمر، أنه لابُد أن يكون التمرين بوصفة طبية، وتحت إشراف مدرب له خبرة في التعامل مع مرضى القلب مثل أخصائيي التأهيل والعلاج الطبيعي في البداية، حتى تستقر الحالة ثم يستطيع المواصلة على نفس التمرين بعد ذلك.

وأخيراً أهاب النمر بكل ربة أسرة أن يكون هناك 30 دقيقة يومياً على الأقل للرياضة في المنزل، حتى تغرس هذه العادة في حياتهم اليومية ونمط حياتهم اليومي؛ ليبتعدوا مستقبلا عن أمراض القلب ومسبباته. وفي نفس الوقت تقلل من إدمان أطفالها على الأجهزة الذكية التي قد تسرق منهم لياقتهم الحالية وصحتهم مستقبلاً.