تونس: على الدول التي تنوي التدخل في ليبيا التشاور معنا ">
تونس - فرح التومي:
في ردها على تولي حكومة الحبيب الصيد إمضاء اتفاقية الزيادة في الأجور مع نقابتين أمنيتين فقط، قررت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي إثر اجتماعها مساء أول أمس مع الهياكل النقابية ومكتبها التنفيذي الانطلاق منذ أمس في الإحجام عن توفير حماية أمنية للمحاكم وتنقل شاحنات المتفجرات وتعطيل حركة الحدود.. وهي قرارات تصعيدية ستكون تداعياتها خطيرة على المرفق العام وستتعطل بتنفيذها مصالح التونسيين الذين ظلوا على مدى السنوات التي تلت الثورة متمسكين بالجهاز الأمني باعتباره عنواناً للاستقرار وتوفر الأمان.
وكانت نقابة قوات الأمن الداخلي وشركاؤها أعلنت الخميس أن الأمنيين سيبدؤون بتنفيذ هذه القرارات كما سينظمون وقفات احتجاجية في كامل الجمهورية، ولن يطالبوا المواطنين بوثائق معلوم التأمين أو الجولان على سياراتهم.
كما أكدت النقابة في بيانها أن أعوان السجون سينسحبون أيضاً من تأمين المحاكمات وسينفذون بدورهم وقفات احتجاجية في كامل الوحدات السجنية، وأعلنت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي أنه سيتم منذ اليوم تعطيل الحركة المرورية على الحدود البرية، هذا بالإضافة إلى مقاطعة كل المقابلات والأنشطة الرياضية التي ستنطلق اليوم السبت.
ولم يصدر عن حكومة الحبيب الصيد أو عن رئاسة الجمهورية التي كان أعوان الأمن نفذوا أمام مقرها بقرطاج وقفة شارك فيها آلاف الأمنيين المطالبين بالزيادة في أجورهم، أية مواقف أو محاولات للتهدئة، فيما اتهمت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي والهياكل النقابية المؤيدة لها كلاً من رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية بالتلاعب باتفاقية الزيادة في الأجور.
من جهة أخرى، قال رئيس الدولة الباجي قايد السبسي إنه على الدول التي تفكر في التدخل العسكري في ليبيا، مراعاة مصالح الدول المجاورة وفي مقدمتها تونس، وعليها أن تتشاور معنا في هذا الخصوص، لأن ما يفيدهم قد يسيء إلينا.
وأكد السبسي، أنه على كل دولة مجاورة لليبيا، ألا تفكر في أن الحل لديها على حدة.
وأوضح رئيس الدولة بأنه بعد تواتر الأخبار بخصوص اقتراب شن تدخلات عسكرية في ليبيا، توافد عدد كبير من الليبيين على تونس.