أماني العام الجديد ">
تجري السنينُ بخطوتي وسؤالي
دوري متى يأتي ويهنأ بالي
قد عشتُ عمرًا في دجى خذلانها
حتّى تشعّب في الطريق ضلالي
فأنار بالظلماتِ وجه فواجعي
وتنصّلتْ من غيّها آمالي
حسبي من الدنيا مدامعُ خلتها
سيلا يُهد الطين في صلصالي
مالي وللأيام أرجو عمرها
وهي التي ترنو لكسرِ نصالي
فأنا المهمّشُ خلف ستر نفاقها
وأنا المشرّدُ نحو ضيقِ الحالِ
أنا ما مضى في صورة الآتي ومهد،
طلائع الآهاتِ في الموالِ
أفنيتُ عمري في زراعة هامشٍ
له ما اهتدتْ اطلالةُ الأدغالِ
لكنما بسط التصحّرُ كفّهُ
فاصفر جهدي.. واستقر سُعالي
في صدر أرضٍ أجهشت كثبانها
فعكفتُ أشحذ همتي ونضالي
ما بين قضبان الأصابع باكيًا
قيدًا تخلّقَ دونما أقفالِ
حتّى إذا شخصَ النوى.. طفقَ الردى
بين الجوانح معلنًا عن حالِ
وهنا ستعتذر المنى منّي سدى
إن خانها أو فاتها اجلالي
- نادية السالمي