عندما يقرأ العالم عن اليمن «الحزين» عليه أن يعرف أن مآسيه جاءت بسبب الحركة الحوثية كعنوان أكبر، والبقية ليس سوى تفاصيل، فأشرف من في المجتمع اليمني من أصحاب الشهادات العلمية هم في سجون الحوثيين.
اختطاف المدنيين هو دليل العجز والفشل. إن المختطف هو ذلك الجندي المجهول المحارب الصامت الصابر.
فالإرهاب لم يبن دولاً، ولم يحرر فكراً ولن تتقدم به الأمم.
عندما تحارب البلدان والفصائل الإرهابية دولها ودول الجوار لا تستخدم فقط الجيوش والأسلحة والطائرات، هنالك نوع من أنواع الحروب الهادئة نسبياً مقارنة بصوت القنابل، وهي الأهم والمؤثر الأكبر بروح الناس، الحرب الفكرية، الفكرة طرحها أمام الجمهور ثم تسريبها من خلال المقالات الأدبية ثم استضافة عدد من الأسماء الثقافية والعسكرية للتحدث عن أهمية وتأثير هذه الفكرة، ومع التكرار المستمر لتلك الكذبة الناشئة من فكرة من خلال الإعلام المرئي والمكتوب، تصبح من المسلّمات ويتم تداولها بين الأكاديميين وحكمها عند رجال الدين ثم تتداول بوسائل التواصل لدى العامة من الناس ثم تجد لها جمهوراً يُؤمن بها، ولا شيء كالأيمان في تحريك البشر، هذي هي الحرب الحقيقية والرهان الأكبر للمستقبل البعيد لدى كل دولة تريد محاربة الفكر الإرهابي، لتبدأ بكتّابها وإعلامها فهم صورة فكر هذا المجتمع.
فالحوثيون أدركوا خطر الأقلام المستنيرة ودورها الكبير في محاربة جهلهم وكشف أوراقهم الخالية، فكل من يحمل في اليمن قبساً من نور ينير به الطريق للناس، ويبين إرهاب المسيرة الشيطانية يعدم أو يختطف لذلك يوجد الآن أكثر من 10.000 مختطف في سجون التعذيب الحوثية والعشرات من عام 2011 ما بين كاتب وصحفي وطبيب ومهندس وطفل، كل من ينبه المجتمع اليمني ويفضح جرائم الحوثيين من كتّاب وصحفيين وأساتذة جامعات هم أهداف مشروعة للحوثي إما بالخطف أو التصفية، ومن خلال وسم #الحرية_للمختطفين على تويتر تم الإعلان عن ما يلي : 65% من المختطفين لدى المليشيات هم من حملة الشهادات العليا أو طلاب الجامعات بحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
يختطف الحوثيون أي مدون لمجرد كتابة منشور مقتضب عن سوء الوضع المعيشي أو عن الجهل المحيط بالرؤية الحوثيه ليتم تعذيبه بوسائل مختلفة وتوجيه التهم له بالخيانة، هنالك الاعتداء الهمجي والوحشي على الشاعر والكاتب اليمني نبيل سبيع، من أربعة مسلحين حوثيين اعترضوا طريق نبيل وسط صنعاء.
- المهندس نبيل السداوي مهندس شبكة الاتصالات في وكالة سبأ للأنباء اختطفه الحوثيون من مقر عمله.
- الصحفي نبيل الشرعبي اختطف مع خمسة ناشطين في العاصمة صنعاء.
- أيضاً هنالك صحفيون تحت التعذيب:
عبد الخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي
- المليشيات الإرهابية تقتل العلاّمة المجاهد سحمان الراوي، كان من أفصح وأبلغ خطباء اليمن..
- الفنان عبد المحسن المراني حوالي 3 شهور في سجن المليشيا الحوثية..
والمئات من الأسماء لم تعتقل الأ بسبب أقلامها وأفكارها، هل الفكرة أصبحت جريمة؟
رابطة الإعلاميين اليمنيين بدورها أطلقت حملة واسعة لنصرة المختطفين في سجون ميليشيات الحوثي وصالح، من خلال كشف جرائم وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، واعتبرت قيادة الرابطة أن الحملة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام تسلط فيها جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية لتلك الجرائم.. تبقى ميليشيا المخلوع والحوثي رمزاً للإجرام والتجرد الإنساني الذي يجمع بين ظلم السجان وتعذيب المسجون بأبشع الطرق وأقبحها تنكيلاً بالأبرياء.
ومن أبرز الفنانين الذين سخّروا أقلامهم للمعتقلين يعتبر رسام الكاريكاتير اليمني acai ali من أشهر رسامي الكاريكاتير المشهورين من خلال وسائل التواصل، وسخّر مقدراته الفنية لمحاربة الجهل والإرهاب الحوثي وساهم بقلمه في الحملة لنصرة المعتقلين في سجون الحوثي.
- أحلام الفهمي