الميدان الدائري ">
أغلق النادي الليلي الذي كان يملكه ؛ لينطلق في الحياة راكضاً مع الخيال والحروف و الأفكار لينتج (الغابة النرويجية) ، (سبوتنيك الحبيبة)، (رقص رقص رقص)، (كافكا على الشاطئ)، (1Q84) التي استلهم عنوانها من رواية (1984) للإنجليزي: جورج أورويل ، وكتابه (ما أتحدث عنه.. عندما أتحدث عن الركض) الذي روى فيه سيرته مع الركض: «أنا سعيدٌ أنني لم أتوقف عن ممارسة الجري كل هذه السنوات، والسبب في ذلك يعود لكوني أحب الروايات التي كتبتها، وأنا متلهف لمعرفة الرواية القادمة التي سأكتبها. وباعتباري كاتباً بقدرات محدودة – شخص غير كامل يحيا حياة ناقصة محدودة - فإن شعوري هذا يعد إنجازاً حقيقياً، ولو وصفته بالمعجزة فسأكون مبالغاً لكنني أشعر أنها كذلك فعلاً. وإن كان الجري كل يوم يساعدني في تحقيق هذا فعليّ أن أكون ممتناً له.
يسخر الناس أحياناً ممن يمارسون الجري كل يوم زاعمين أنهم يفعلون كل ما يستطيعون ليعيشوا عمراً أطول، لكني لا أعتقد أن هذا هو السبب الذي يدفع أولئك لممارسة الجري، بل لأنهم يريدون أن يعيشوا الحياة إلى أقصى مدى. إن كنت تنوي أن تعيش سنواتك بسعادة، فمن الأفضل أن تحياها بأهداف واضحة وأن تكون حياً بمعنى الكلمة على أن تحياها بشكل ضبابي، وأنا أؤمن أن ممارسة الجري تساعدك على ذلك. أن ترهق نفسك إلى أبعد حد ضمن نطاق قدراتك الفردية هو جوهر الجري ومجاز الحياة، وبالنسبة لي فإنّ ذلك ينطبق على الكتابة أيضاً....» *
إمضاء موراكامي:
ميدان دائري لا يتسابق فيه إلاّ الخيال وموراكامي ..!
** ** **
* مقتبس من مقال ترجمته الأستاذة بثينة الإبراهيم للكاتب , ونشر في العدد 473 بتاريخ 19 شعبان 1436هـ في المجلة الثقافية.
- حمد الدريهم