مهرجان الجنادرية يعد مناسبة تاريخية في مجال الثقافة، ومؤشراً عميقاً على اهتمام قيادتنا الحكيمة بقيادة المليك سلمان بن عبدالعزيز ">
الجزيرة - سعود الهذلي:
أكد المشرف العام على مكتب أمير المنطقة الشرقية الاستاذ محمد بن عبدالرحمن المطلق ان المهرجان الوطني للتراث والثقافة يعود اليوم في دورته الثلاثين ليؤكد الماضي العريق و الاصالة التي تمتد الى جذور التاريخ لهذا الوطن الشامخ وما حققه الاباء والاجداد وتميزوا به من ثقافة وحضارة رسمت ملامح المواطن السعودي الذي يفخر به اليوم و نعيشه حاضرا وواقعا وامتدادا لمستقبل وطننا الكريم.
وقال إن مهرجان الجنادرية يعد مناسبة تاريخية في مجال الثقافة، ومؤشراً عميقاً للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله - بالتراث والثقافة والقيم العربية الأصيلة، كما يعد مناسبة وطنية تمزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر، ومن أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على هويتنا العربية والإسلامية، وما تزخر به من معانٍ سامية وأهداف نبيلة جعلت منها منهجاً صالحاً ومصلحاً لكل زمان ومكان.
مشيراً إلى أن المتأمل في الأمجاد والحضارات والمستقرئ لأحوال الأفراد والمجتمعات يدرك يقينا أنها إنما تبنى على الأصالة والثوابت والأسس والمبادئ، والموروث الحضاري والمخزون الفكري والثقافي الذي تنطلق منه في أهدافها وأعمالها، ومن فضل الله على المملكة العربية السعودية أنها تمتلك من هذا الإرث الحضاري أفضله وأكمله وأشمله لأن الله منّ علينا بدين الإسلام وجعل بلادنا مهد الحضارة الإسلامية والعربية الأصيلة.
مبينا ان الجنادرية رسمت اهدافه منذ الوهلة الاولى منطلقة من التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتصور البطولات الإسلامية لاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، كما انها تسعى الى إيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الانجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية، والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي.
كما يؤكد ان الجنادرية اسهمت في تشجيع اكتشاف التراث الشعبي وبلورته بالصياغة والتوظيف في أعمال أدبية وفنية ناجحة، والحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال.
وان هذه الاهداف النبيلة نقلت المهرجان من صورته المحلية الى العالمية، واصبح موعداً يحتفي فيه الوطن بتاريخه و منجزاته ويجدد فيه العهد والوعد على حمايته والذود عنه في كل المجالات.