الجنادرية - سعود الهذلي:
تتضمن مشاركة الشرقية في المهرجان هذا العام فعاليات منوعة، تضفي على البيت أجواء تراثية من عبق التاريخ؛ إذ تشتمل على حِرف شعبية، تظهر في دكاكين القيصرية التي تستقبل زوار البيت عند المدخل، منها «الحدادة، الصفار، الفخار، النجار، الخرازة، الخباز، الحياكة، رافي بشوت، القياطين، الخوصيات، الأقفاص وصناعة الطبول»، وبعضها ينتشر على سيف البحر، الذي يمثل الحياة الاجتماعية البحرية في المنطقة، كحرفة صانع القراقير، الديايين، الطواش، صانع الشباك والقلاف، إضافة إلى عرض للحرف في ميدان البيت الخارجي، الذي يمثل السوق الشعبي العام في المنطقة كحرف مجلد الكتب، صناعة السروج، صناعة المسابح، صناعة الأختام، صناعة المداد وصناعة السلال، إضافة إلى تجسيد وعرض بعض الأعمال المهنية في أروقة وحارات المنطقة كتجوال عربة الغاز والقاري والمروي. ومن خلال المزرعة يرى الزوار الكرام طريقة الري والسقي وجني التمور والاستمتاع بأهازيج الفلاحين كفن الدياسة والصرام. ويشمل البيت القهوة الشعبية التي يحظى الزوار فيها بجلسة شعبية لتناول الأكلات الشعبية والشاي والقهوة والزنجبيل والاستماع إلى الأهازيج الشعبية. وتقدم الفرق الشعبية ألواناً من الفلكلورات الشعبية والأهازيج البحرية للفرق الشعبية التي تشتهر بها المنطقة الشرقية مثل (فن الفجري، الليوه، الصوت والنهام). كما يقدَّم في الساحة ألوانٌ شعبية طربية أخرى، مثل (فن القادري، العاشوري، الخماري، السامري والعرضة).
وخُصص للوفد النسائي المشارك البيت التقليدي حيث المجلس الشعبي وغرفة العروس، وهي أحد الأجنحة التي يشاهدها الزائر للتعرف على الحياة الاجتماعية في المنطقة من خلال ما يمثله المكان من تجسيد للماضي من طراز قديم ومحتويات المكان والأدوات المستخدمة والملابس والإكسسوارات. كذلك يجسد البيت الحياة الاجتماعية من خلال الحارة الشعبية التي تشتمل على المنازل الشعبية في الماضي والمسجد (المصلى)، وكذلك انتشار الباعة المتجولين. وتتضمن المشاركات النسائية الحرف الشعبية النسائية، كخياطة الملابس والملافع والحناية والعجافة والخوصيات والخبز الرقاق (تاوة) والفخار والتطريز والطواقي، وتقديم الألوان الشعبية النسائية. ويشرف عليهن وفد نسائي.
وفي السوق الشعبي تشارك المنطقة الشرقية بمجموعة من الحرف الشعبية والأهازيج ضمن برامج الجنادرية في ساحة السوق الشعبي الرئيسية بالمهرجان.