الدمام - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية, أنه في كل عام يتابع الجميع المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية, هذه التظاهرة الثقافية التاريخية التي تجمع أبناء الوطن وتراثه وثقافته, مؤكداً سموه بأن المهرجان منذ انطلاقته قبل أكثر من ثلاثة عقود, يعد رمزاً ثقافيًّاً وتراثيًّاً شامخاً، يعكس الحِراك الحضاري بين ما عاشته المملكة في الماضي وما تعيشه الآن من تطور ونهضة في جميع المجالات، وما وصلت إليه اليوم من تطوُّر سَجَّل لها في المحافل الدولية منزلة رفيعة، وقدرًا عاليًا من النهضة والتقدُّم. وقال سموّه: «إن هذا المهرجان الكبير الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ, وتميّز الحرس الوطني في تنفيذه والإشراف عليه, رسم صورة من اللُّحمة الوطنية التي تعود جذورها إلى عصر المؤسِّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ ، الذي وحَّد أرجاء هذه البلاد على ميزانٍ من التقوى، وتوحيد الهدف». وبيّن سموه, أن الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بـ «الجنادرية», دليلٌ واضحٌ على أهميَّة المحافظة على التراث والثقافة، كونها مرتكزا من مرتكزات التقدُّم والتطوُّر الذي لا يقف على أطلال الماضي فحسْب، بل لديه القدرة والمرونة التي تجمع بين ذلك الإرث المتنوِّع والأصيل، وبين التطوُّر المتسارع, مشيرًا سموّه إلى أنه عُرف عن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حبه للتاريخ والتراث منذ زمن طويل. وأضاف سموّه «أننا نحن في المنطقة الشرقية ومن خلال (بيت الخير) بيت المنطقة الشرقية في المهرجان, نجد من الضرورة أن يضم بيت الخير في جنباته صورة حقيقية للتطور والرقي الذي تعيشه المنطقة مع الحفاظ على التراث العريق لهذه المنطقة وأبنائها لننقل الزائر للحياة القديمة في المنطقة, حيث يحتوي البيت على البيئة الزراعية والبيئة البدوية والبيئة البحرية والمعالم الأثرية والمدرسة الأميرية قديماً, وتم في هذا العام استحداث مبنى يمثل ميناء العقير لتكتمل الصورة لدى الزائر الكريم لبيت المنطقة لتراث وحضارة منطقتنا الغالية ويطلع الأبناء على ما قام به الآباء والأجداد في عقود مضت».