محمد عبده ترك الأغاني المكبلهة وأتمنى التعاون معه ">
الدوحة - عبد الله الهاجري:
قال الفنان اللبناني ملحم بركات إنه يمتلك لحناً خاصاً منذ زمن يحتفظ به لفنان العرب محمد عبده، وإنه فعلاً يتمنى أن يتعاون مع أبي نورة، مؤكداً اعتزازه في حال إتمام هذا التعاون، معللاً في رده لـ «الجزيرة» حول موقفه السلبي السابق تجاه فنان العرب بأن أغاني الأخير لا تصل له بقوله: اتجه فنان العرب إلى القصيدة السريعة وترك الأغنية المكبلهة مثل أغنية - إبعاد - والتي كنا نرددها ويتغنى بها كل العرب.
وأوضح كرم أن ترك محمد عبده لهذه النوعية من الأغاني «المكبلهة»، واتجاهه للأغاني الحالية والتي لم تعد من السابق أثّرت في حضوره القوي، معتبراً فنان العرب من المهمين له جداً، وقال بركات إن الأغنية العربية للأسف ليست كالأغنية السابقة، حيث كنا في السابق نبحث عن الكلمة، وكان نجاح الأغنية يعتمد على ترديد الجمهور لها، أما الآن فلا نجد ملحناً يعمل جملة حقيقية للجمهور.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده صباح الأربعاء على هامش مشاركته في مهرجان ربيع سوق بتنظيم من إذاعة صوت الريان، حيث أكد بأنه من الذين تربوا على الأغنية المصرية، وبأنه يستمع كل صباح لأغاني أم كلثوم، مبدياً استغرابه أن في مصر أكثر من ثمانين مليون شخص، ولا يستطيعون تخريج فنانة في حجم أم كلثوم أو عبد الحليم حافظ.
وعن اللهجات العربية قال بركات: إن الفن هواية ونحن نفتخر بلهجتنا اللبنانية وكذلك الخليجيون، وأتمنى أن يتوحد الوطن العربي على لهجة واحدة، مشيراً إلى أن المنولوجست الشهير عمر الزعبي هو أول من وضع اللحن اللبناني، مشدداً بأن مشكلة الأغنية اللبنانية في الشعراء والملحنين، المصابين بالغرور، مبيّناً أن تصريحه السابق بالهجرة من لبنان جاء كرد - قول - منه من كثرة الإحباط بسبب المشكلات السياسية والاقتصادية والتي تعاني منها بيروت.
وعن تعاونه مع الفنانة ماجدة الرومي من عدمه قال: لن أتعاون معها في المستقبل، وبأن الفنانة نجوى كرم لم تخدم عدداً من الأعمال التي قدمها لها، وبأن سبب تعاونه مع فارس كرم كونه يقدم المواويل والتي كنت أقدمها، مؤكداً أن الوقت الحاضر للأغنية يتمثّل في البحث عن الشكل فقط دون النظر لخدمة الصوت ونوعية الفكر التي تقدم الأغنية السليمة، فإن أم كلثوم مثلاً لم تكن تملك الجمال، ولكنها كانت تملك صوتاً رائعاً، ولذلك نجحت في جذب أهم الشعراء والملحنين لها، ودخلوا ملعبها عكس وقتنا الحاضر.