واشنطن - أ ف ب:
اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري أول أمس الأربعاء نظام الأسد وحليفته روسيا بالسعي إلى «حل عسكري» للنزاع في سوريا، وذلك بعيد تحقيق قوات النظام مدعومة بغارات روسية تقدما نوعيا في شمال البلاد وتعليق الأمم المتحدة مفاوضات السلام المتعثرة في جنيف. وقال كيري الموجود حالياً في لندن في بيان صدر في واشنطن أن «مواصلة الهجوم الذي تشنه قوات النظام -مدعومة بالغارات الروسية- على مناطق تسيطر عليها المعارضة أظهرت بوضوح الرغبة (لدى النظام وموسكو) بالسعي إلى حل عسكري بدلاً من إتاحة المجال أمام التوصل إلى حل سياسي». وأضاف «ندعو النظام السوري وداعميه إلى وقف قصفهم للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ولا سيما حلب». كما حض الوزير الأميركي كلا من النظام السوري وروسيا على «الوفاء بالتزاماتهما وإعادة الثقة إلى المجتمع الدولي بأنهما يرغبان في التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية». وأتى بيان كيري بعيد بيان أول أصدرته وزارته بشأن الغارات الروسية واتسم بلهجة عنيفة، وحمل هذه الغارات «جزئياً» المسؤولية عن إفشال مفاوضات جنيف.
وقالت الخارجية الأميركية في بيانها أن الغارات التي تشنها الطائرات الروسية في مدينة حلب ومحيطها «تستهدف بشكل شبه حصري» المجموعات المسلحة المعارضة ومدنيين بدلاً من أن تستهدف «داعش، العدو المشترك للمجتمع الدولي بأسره». وأضافت أنه «من الصعوبة بمكان أن نتخيل كيف لغارات ضد أهداف مدنية أن تساهم بأي شكل كان في عملية السلام التي نحاول العمل عليها حالياً». وجدد بيان الخارجية الأميركية التأكيد على أن «قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254 الذي صوت الروس عليه يدعو نظام الأسد وكل الأطراف إلى إنهاء القصف والهجمات ضد المدنيين».