رئيس الدولة يؤكد تمسكه بالحبيب الصيد رئيساً للحكومة التونسية ">
تونس - فرح التومي:
نفى رئيس الدولة الباجي قائد السبسي الأخبار التي تروج حول امكانية الإستغناء عن الحبيب الصيد رئيس الحكومة الإئتلافية، وقال الرئيس في حوار تلفزي مساء اول امس، بأن الحكم على أداء حكومة الصيد يستوجب أولاً معرفة حقيقة الأوضاع لافتاً إلى وجود أطراف تعرب عن استعدادها للحكم ومتسائلاً عن البديل الذي ستقدمه هذه الأحزاب وهل هو عدم دفع القروض، معتبرا ان اداء الفرق الحكومي الحالي معقولا، موضحا ان تعيين رئيس الحكومة ليس من مشمولاته وفق الدستور.
وأوضح ان مشاوراته الأخيرة مع عدد من الشخصيات على غرار المهدي جمعة رئيس الحكومة الأسبق ومنذر الزنايدي ومحمد النوري الجويني وأحمد نجيب الشابي تمحورت حول الوضع العام في إطار مشمولاته مشدداً على انه لم يعرض على أحد منصب رئيس الحكومة ولم يطلب أحد منهم هذا المنصب. وابرز السبسي ان النظام الحالي هو نظام شبه برلماني شبه رئاسي وهو ليس أفضل طريقة موضحاً ان من قاموا بوضعه كانوا متأثرين بالنظام الرئاسي السابق مستدركاً بالقول ان هذا الأخير لم يكن رئاسياً بل رئاسوياً تغيب فيه المساءلة في حين ان المساءلة موجودة اليوم...مضيفا ان الشعب التونسي يريد نظاماً رئاسياً ورئيساً يقوم بكلّ شيء.
وبخصوص توافق حركة نداء تونس التي كان أسسها منذ 3 سنوات مع حركة النهضة بعد الإنتخابات الأخيرة، وتالفه هو شخصيا مع زعيم الحركة راشد الغنوشي، بين رئيس الدولة بان الشعب لم ينتخبه على أساس ما إذا كان ضدّ أو مع حركة النهضة بل لإخراج تونس من الوضع الذي هي فيه، مشيراً إلى ان هناك صعوبة لإخراج تونس من وضعها الحالي بسبب غياب اتفاق حول هذا الأمر. واردف الرئيس موضحا بانه لا يمكن لأحد اتهامه بأنه نهضاوي، مبيناً انه باستثناء رئيس النهضة راشد الغنوشي وبعض الأشخاص الآخرين فإن جلّ «النهضاويين» لم يصوتوا له.