كتاب (جمال الصين بين السور والتنين) تأليف أ. علي بن شويمي المطرفي كتب التقديم له سعادة السيد لي تشنغ ون سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية، وسعادة المهندس يحيى بن عبد الكريم الزيد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية.
وقد تحدث المؤلف عن فترة من الزمن عاشها في الصين عندما عمل معلماً للغة العربية وآدابها في المدرسة السعودية في بكين ونقل ووثق تجربته كموفد وما في تلك البلاد من ثقافة وآداب وتقاليد وعادات.
وقال سفير الصين: تناول الكتاب الحديث عما شاهده مؤلفه وسمعه وشعر به خلال فترة عمله في الصين التي امتدت من عام 2008 حتى 2012م.
واستقطع المؤلف من حديثه عن الصين حيزاً خاصاً تناول فيه حماية الثقافة الإسلامية, مثل المساجد وقضاء المسلمين الصينيين العطلة, فكتب: في مساجد كثيرة ببكين وغيرها من المدن والمقاطعات الصينية, وجدت أن المسلمين لهم طابع خاص في الزخرفة والنقوش المعمارية الخشبية والجدارية داخل المساجد وخارجها وهذه الفنون تظهر فقط في الجوامع والمعاهد العلمية الإسلامية في شتى بلاد الصين ويتضح جلياً ما خطته أيدي المسلمين في مهارة الخط العربي والرسوم النباتية.
وقال المهندس يحيى الزيد: يعكس هذا الكتاب تجربة تربوية شخصية للأستاذ علي المطرفي في مجال التربية والتعليم والوصول إلى دائرة الخدمة الوطنية في الخارج.
وما نقله لنا الباحث من تراث وثقافة وتاريخ وأدب في الصين وما حواه الكتاب في جنباته من تجسيد لواقع عشناه وعايشناه هناك من وصف رائع وسرد أدبي ماتع لمواقف واقعية من الحياة الاجتماعية.
أمة ثقافتها متنوعة بتعدد أجناسها وقومياتها التي تصل إلى ست وخمسين قومية وشعب أدبه راق رفيع لا يعرفه إلا من درسه وقرأه ونقده, وحياتهم مليئة بزخم هائل من المواقف والتقاليد والطبائع الحسنة والمأخوذة من العلماء والأساتذة والمفكرين الأوائل.
ويقول المؤلف: السور يعني لهم الكثير فهو يمثل رمزاً للدعوة للسلام, وأنه أعجوبة تاريخية فريدة في هذا العالم, تمثل فترة ما قبل الميلاد, فهو رمز للطاقة المعنوية في قلوبهم, والمثل الصيني القائل «إرادة الملايين تبني سوراً عظيما» فجاء في النشيد الوطني: (من دمنا.. من لحمنا.. نبني سوراً عظيماً جديداً) ليحثهم على الكفاح.