الجزيرة - صالحة المجرشي:
اختتم ملتقى «التميز في النشر العلمي»، والذي نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي.. حيث أوصى في ختام برنامجه بضرورة وضع خطة إستراتيجية لتطوير البحث والنشر العلمي المتميز، وتحديد الأولويات البحثية بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للجامعة، وتطوير السياسات والأنظمة بما يتناسب مع تطوير البحث والنشر العلمي المتميز، واعتماد لوائح لأخلاقيات البحث العلمي في الجامعة.
كما أوصى الملتقى بأهمية تفعيل برنامج الشراكات البحثية المحلية والإقليمية والدولية، ووضع آلية لتواصل الباحثات مع نظيراتهن في المراكز البحثية والجامعات الأخرى محلياً ودولياً، وتمويل أبحاث ومشاريع نوعية قابلة للنشر في مجلات علمية ذات تصنيف عالي Scopus,ISI إذا كان البحث مكتوباً باللغة الانجليزية أو في مجلة متميزة تتبع مؤسسات علمية مرموقة إذا كان البحث مكتوباً باللغة العربية، والحد من تمويل أو دعم النشر للأبحاث الفردية، وعقد شراكات مجتمعية فاعلة لتنمية المواد الذاتية للجامعة، وعقد شراكات مع منافذ النشر الدولية، وإنشاء قاعدة بيانات للمجلات العلمية المحكمة الصادرة باللغة العربية.
حيث استهل الملتقى في جلسته الأولى بعرض مرئي تعريفي عن عمادة البحث العلمي وخدماتها، ثم أكدت وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة هدى الوهيبي أن الملتقى يأتي إيماناً من الجامعة بأهمية البحث والنشر المتميز، إذ يعتبر القناة الرئيسة لنشر المعرفة وإثراء مجالاتها وهو من أهم المؤشرات الدالة على ثراء الجامعة العلمي وتبوئها مكانة ومن خلاله يتم التمكين لمجتمع معرفي منتج، ثم ألقت الدكتورة أريج الخلف كلمة عمادة البحث العلمي؛ وأوضحت فيها أن الهدف من الملتقى هو تحفيز وحث أعضاء هيئة التدريس والباحثات وتشجيعهم على النشر في المجلات العالمية المصنفة في قواعد المعلومات الدولية.
وتناولت الجلسة الأولى في اليوم الأول من الملتقى العديد من أوراق العمل التي أحتضنت «توجيه دعم المشاريع البحثية نحو النشر العالمي المصنف» قدمها عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة عميد البحث العلمي بجامعة تبوك الدكتور فهد اللهيبي، وورقة عمل بعنوان «تجربة مركز التميز البحثي لتطوير العلوم والرياضيات في دعم المشاريع البحثية» قدمها مدير مركز التميز البحثي في تطوير العلوم والرياضيات بجامعة الملك سعود الدكتور فهد الشايع، مستعرضاً تاريخ نشأة المركز عام 1429 هـ، حيث وصل عدد الباحثين فيه حتى هذا العام إلى 64 باحثاً من داخل المملكة و23 باحثاً من خارجها وعدد البحوث التي أنجزها المركز 120 بحثاً منشوراً في مجلات عالمية وقدم 73 بحثاً في مؤتمرات محلية وعالمية ودعم 44 رسالة علمية لطلاب وطالبات الدراسات العليا، فيما قدم المركز للمكتبة العربية والعالمية مجموعة كتب وتقارير وعقد 180 فعالية متنوعة لدعم التطوير المهني للباحثين، بعدها طرح استشاري المخ و الأعصاب من كلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم العريني ورقة بعنوان «خطوات النشر في المجلات العلمية»
وتضمنت الجلسة الثانية ورقة بعنوان «تأهيل المجلات العلمية الصادرة باللغة العربية إلى العالمية» قدمها الدكتور وائل حزين، ثم ورقة بعنوان «المجلات العلمية المحكمة في العلوم الشرعية - رؤية تطويرية» قدمها من جامعة الملك سعود الدكتور علي الصياح.
واشتمل اليوم الثاني من إنطلاق ملتقى «العلمي التميز في النشر» على أربع جلسات علمية، الأولى بعنوان «حلقة سجال حواري حول أخلاقيات البحث العلمي» تحدث فيها كل من: وكيلة جامعة الأميرة نورة للشئون الصحية الدكتور سمر السقاف، وأستاذ المخ وجراحة الأعصاب من جامعة الملك سعود مستشار بجامعة نورة الدكتور إدوارد دي فول.. وكانت الجلسة الثانية عن النشر العلمي المتميز في الجامعات السعودية مع إطلالة على تجربة جامعة الملك سعود وتجربة جامعة الإمام محمد بن سعود وتجربة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن قدمها كل من: عميد البحث العلمي بجامعة الملك سعود الدكتور رشود الخريف وعميد البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرحمن المقبل وعميد الدراسات العليا في جامعة الملك سعود سابقاً الدكتور محمد آل الشيخ، واشتملت الجلسة الثالثة على ورقة «تجربة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في النشر العلمي المتميز» قدمتها كل من: الدكتورة منيرة العبدان والدكتورة سناء زارع والدكتورة سهام العيسى، وفي الجلسة الرابعة تحدث أستاذ الطفولة المبكرة والتربية الابتدائية المشارك بجامعة الأميرة نورة الدكتور رمزي هارون عن «ماذا بعد ملتقى التميز في النشر العلمي تطلعات وتوصيات».. وفي ختام الملتقى قدمت معالي مديرة الجامعة دروع شكر وتقدير لمشاركين ورعاة الملتقى، لتفتتح المعرض المصاحب للملتقى الذي ضم أجنحة لشركات طبية ومراكز تجميل.