الاحتلال يهدم منزلين في القدس.. ويعتقل 19 شاباً بمدن الضفة ">
القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
هدمت جرافات جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء، منزلين فلسطينيين أحدهما مسكون، والآخر قيد الإنشاء في مدينة القدس المحتلة بحجة البناء دون ترخيص، فيما أُصيب شاب فلسطيني من بلدة قبلان جنوب نابلس فجر أمس بعد إطلاق النار عليه من قِبل قوات خاصة إسرائيلية، فيما اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 19 فلسطينياً خلال مداهمات ليلية لمدن الضفة الغربية.
وبحسب مصادر الجزيرة في القدس المحتلة هدمت جرافات الاحتلال منزلاً سكنياً، في قرية صور باهر جنوب مدينة القدس، وقالت مصادرنا: «إن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة الصهيونية رافقت طواقم وآليات الاحتلال وحاصرت منزل المواطن المقدسي إياد أبو محاميد الكائن في (واد أبو الحمص - بقرية صور باهر) وأغلقت الطرقات المؤدية له، واقتحمته دون وجود ساكنيه، وشرعت بعملية الهدم، دون سابق إنذار.
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها أصدرته: «إنه ومنذ انطلاق مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، تبنت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية خيار المفاوضات كمسار إجباري للوصول إلى اتفاق حول قيام دولة فلسطينية تحظى باعتراف دولي، هذا المسار الإجباري التزمت به القيادة الفلسطينية على امتداد محطات التفاوض بأشكالها وتسمياتها وأطرها المختلفة، وفي مراحل مبكرة من حلقات التفاوض وصلت القيادة الفلسطينية إلى قناعة بأن الطرف الإسرائيلي يتبع أسلوباً قائماً على إضاعة الوقت، والدوران في حلقات مفرغة، والتفاوض من أجل التفاوض فقط، وهو ما حذرت منه القيادة الفلسطينية مراراً وتكراراً، مؤكدة على أن فرص نجاح المفاوضات بهذه الطريقة معدومة، أمام عدم جدية الطرف الإسرائيلي، وأن خيار حل الدولتين آخذ بالابتعاد في ظل الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الفلسطينية فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو الذي يُجيد لعبة «إضاعة الوقت»، والدخول في حلقات تفاوضية لا نهاية لها، والهروب المستمر من مرحلة الحسم واتخاذ القرارات الشجاعة؛ ولهذا السبب صُدم نتنياهو من مضمون المبادرة الفرنسية التي دعت إلى ضرورة الالتزام بالمفاوضات.