السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة الغراء في اليوم العاشر من هذا الشهر لعام (1436هـ) بعنوان (الشؤون الاجتماعية تنظم ورش الحماية الاجتماعية للتعرف بالإجراءات الجديدة حيث ورد في هذا الخبر أن وزارة الشؤون الاجتماعية نظمت ورشتي عمل في الحماية الاجتماعية الأولى انطلقت في الرياض والثانية انطلقت في جدة يوم (الثلاثاء) الحادي عشر من هذا الشهر وحضر هاتين الورشتين مختصين ومختصات في وحدات الحماية بمناطق المملكة.
وقد ذكر مدير عام الحماية الاجتماعية الأستاذ (عبدالله المحسن) مدير عام هذه الإدارة أن هاتين الورشتين تأتيان للتعريف بالإجراءات الجديدة للتعامل مع حالات العنف عن طريف مركز البلاغات حيث خصص لهذه المركز (أرقام للبلاغات).
أقول تعليقاً على هذا الخبر أولاً نشكر جهود (وزارة الشئون الاجتماعية التي تتلمس مشاكل بعض أفراد المجتمع ووضع الحلول المناسبة لعلاجها وقد تكون هذه الوزارة أقرب مرفق حكومي لأفراد المجتمع لأنها تتعامل مع أغلب شرائح المجتمع (من أيتام واحداث صغار السن ومعوقين ومسنين والمعوزين من مستحقي الضمان الاجتماعي) كل هذه الخدمات تقدم للذكور والإناث أما موضوع (الحماية الاجتماعية) فهي حديث عهد وكانت فكرة هذه الإدارة قد بدأت قبل عشر سنوات تقريباً وكنت أنا وأعوذ بالله من كلمة (أنا) من أوائل من طرح فكرة هذه الإدارة حتى أصبحت (إدارة عامة) حيث غطت خدماتها مظلة أغلب مناطق المملكة وأقول حول هذا بأن العنف (قد يقع على الرجل والمرأة وعلى الطفل وعلى الأسرة) سواء بالكلام والتلفظ بألفاظ بذيئة ونابيه تخدش الحياء والفضيلة أو بالاعتداء الجسدي من ضرب وعنف أو الاعتداء الجنسي أو التحرش الجنسي وقد يقع هذا على الحالات المستضعفة.
وهنا لا يهمنا بالدرجة الأولى كيفية التعامل مع حالات العنف ولو أن هذا مطلوب ولكن يهمنا بالدرجة الأولى لب خدمات هذه الإدارة والمتمثل في الوقاية قبل العلاج الوقاية تتمثل في أن يعرف جميع أفراد المجتمع نساء ورجال شباب وشيوخ ما هو العنف وكيف يقع ومتى يحكم ويصير بعض السلوك (عنف أسري) أو جسدي أو جنس لأن العنف قد يقع ولا يعرف بعض أفراد المجتمع أن هذا عنف سواء بالقول أو الفعل كذلك يجب أن يعرفوا متى يتقدمون إذا وقع العنف وعلى من يتقدمون هل يتقدمون إلى الجهات الأمنية أو مقام الإمارة أو إلى (إدارة الحماية الاجتماعية خاصة في المناطق التي لا يوجد فيها (فرع للحماية الاجتماعية) المرتبطة بفروع وزارة الشئون الاجتماعية وبعد هذا كله يتم دراسة الموقف من قام بالعنف ومن وقع عليه العنف دراسة شاملة (أسرية واجتماعية واقتصادية وبيئية..... الخ) من قبل المتخصصين اجتماعيين ونفسيين وأطباء نفسيين ومن ثم يتم العلاج سواء عن طريق المحاكم أو عن طريق الإدارة نفسها أو عن طريق الإيداع في المؤسسات الاجتماعية والله من وراء القصد.
من شعر (نوره حوشان).
اللي يبينا عيت النفس تبغاه
واللي نبيه عيا البخت لا يجيبه
- مندل عبدالله القباع