الأمير فيصل بن بندر: دور المليك كبير في تأسيس الأمن في هذه البلاد وله من الأعمال ما تشهد به العطاءات ">
الجزيرة - واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بقصر الحكم أمس عدداً من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وعددا طلاب مدارس مدينة الرياض. وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع لتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عبر طلاب الرياض في كلمة ألقاها نيابة عنهم الطالب ريان الفارس عن بالغ سعادتهم وافتخارهم بلقاء سمو أمير منطقة الرياض.
وقالوا «إن الأمن من ضرورات الحياة البشرية حتى ينعم مجتمعنا بالاستقرار، وعامل أساسي لاستمرارها ومتى توافر الأمن للفرد والمجتمع تحقق الخير والرخاء لوطننا الغالي، والإِنسان بقدر حاجته إلى الطعام فهو في أمس الحاجة إلى الأمن».
وأضافوا «إننا نشعر بالفخر والعزة والكرامة والأمن والاطمئنان لما يقوم به رجال الأمن في مملكتنا الحبيبة من تضحية بأرواحهم التي هي أغلى ما يملك الإِنسان فداءً وحفاظاً على أمن الوطن ومقدراته، ويتجلى ذلك في ملاحقة المخربين والمفسدين أعداء الوطن ليل نهار ونشر الأمن والأمان في كل مكان، لا يكلون ولا يملون في أداء تلك المهمة الجليلة التي قوامها العدل والسعي إلى تحقيق الأمن والطمأنينة لأبناء وطنهم». ومضوا في قولهم «واجبنا الوطني أن نتعاون معهم في تحقيق غايتهم ليسود العدل وينتشر الأمن في ربوع وطننا الغالي، فبفضل الله ثم بفضلهم نعيش في شجرة وارفة الظلال من الأمن والأمان».
وقدموا في ختام كلمتهم تحية تقدير وإجلال لرجال الأمن الذين يسهرون ويضحون من أجل الوطن ومصالحه من أجل أن ينعم المجتمع بالأمن والأمان السكينة والاطمئنان.
عقب ذلك ألقى عدد من الطلاب قصائد شعرية عبروا فيها عن حبهم لوطنهم وشكرهم وامتنانهم لرجال الأمن في حفظ الوطن بعد الله عز وجل.
عقب ذلك ألقى مدير التعليم بمنطقة الرياض محمد بن عبد الله المرشد كلمة قدم فيها شكره لسمو أمير منطقة الرياض على الدعم والرعاية لأبنائه الطلاب، مؤكِّداً على واجب منسوبي التعليم تجاه أمن الوطن ومقدراته.
وقدم المرشد الورود لرجال الأمن نيابة عن أبنائه الطلاب تقديراً لجهودهم الأمنية في التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن وطننا الغالي.
ثم شاهد الجميع فيلما وثائقيا عن تاريخ المؤسسات الأمنية وإنجازاتها، منذ بدايتها في عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - حتى عهدنا الحاضر.
كلمة الأمير فيصل بن بندر
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز كلمة رحب فيها بالجميع، منوهاً بالمبادرة الوطنية من إدارة تعليم منطقة الرياض بتكريم رجال الأمن.
وقال سموه: «لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - دور كبير في تأسيس الأمن في هذه البلاد وله من الأعمال ما تشهد بها العطاءات، ويقوم - أيَّده الله - بهذه الأدوار بصفة متسارعة ومتنامية في جميع القطاعات».
وأضاف سموه «لقاؤنا هذا اليوم يسر الخاطر، ومن أهم السياسات التي رُسمت ووضعت في هذه البلاد هي أن المواطن مسؤول مسؤولية كبيرة عن أمن بلاده». ومضى سموه قائلاً: «رجل الأمن يجب أن تقفوا معه أنتم الشباب، لأنكم ترون بأعينكم كيف يضحي بنفسه، ويوجد في البرد وفي الحر وفي الصقيع والشمس وفي كل موقع وجبهة، وقيامكم بواجبكم مع رجال الأمن هذا من أهم المواطنة التي ننظر إليها ونشجعها وخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - يؤيدون ويؤكدون هذا الدور، فأرجو أن تكونوا إن شاء الله أذرع خير لرجال الأمن وأجهزة الدولة».
بعدها فتح باب النقاش بين طلاب مدينة الرياض وسمو أمير منطقة الرياض، ثم قدم سموه هدايا عينية للطلاب. بعدها تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض.
وكانت إمارة منطقة الرياض قد نظمت معرضا للمعدات والآليات الأمنية لزوار قصر الحكم من طلاب مدينة الرياض، وقدم الشرح عدد من العسكريين الذين بينوا مهام كل معدة وآلية.
حضر الاستقبال معالي وكيل إمارة منطقة الرياض عبد الله بن مجدوع القرني ومعالي المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز ووكلاء الإمارة المساعدون.
اتفاقية
على صعيد آخر وقّع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أمس اتفاقية بين المرصد الحضري بمدينة الرياض وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يقدم بموجبها البرنامج خدمات استشارية للمرصد الحضري في جوانب إجراء الدراسات، واستقطاب الخبرات، وبناء القدرات البشرية الفنية المحلية، وتطوير قواعد البيانات.
وقّع الاتفاقية من جانب مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور أشوك نيجام الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتأتي هذه الاتفاقية، امتداداً للتعاون القائم بين الجانبين، الذي أثمر بفضل الله، عن إصدار المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض في دورتها الأولى عام 1434هـ.
ويعمل المرصد الحضري لمدينة الرياض تحت مظلة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وتشارك فيه 36 جهة من جميع القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني في المدينة، ويهدف إلى رصد سير عمليات التنمية الحضرية في المدينة في جميع جوانبها، وإنتاج مجموعة من المؤشرات الحضرية التي تلخّص المعلومات حول موضوع أو قطاع معّين، وتعطي صورة واضحة أمام أصحاب القرار والمعنيين للوضع الراهن حول هذا القطاع، وتقيّم الأداء وتتنبأ بالأوضاع المستقبلية والاتجاه العام بشأنه بمشيئة الله. ويتبنى المرصد الحضري بمدينة الرياض، المنهجية العلمية لمتابعة وتقيم الأداء وتحقيق أهداف التنمية الحضرية التي وضعها برنامج الأمم المتحدة لتنمية المستوطنات البشرية (الموئل)، التي تعمل على تحسين البيئة الحضرية في المدن من خلال تطبيق أفضل الممارسات الملائمة للأوضاع المحلية.
سموه يلتقي د. الفيصل
من جهة ثانية استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، في مكتبه بقصر الحكم أمس المشرف العام على كلية الشرق العربي للدراسات العليا الدكتور عبد الله بن محمد الفيصل، يرافقه عددٌ من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.
وقدّم الدكتور الفيصل نبذةً عن الكلية التي بدأت الدراسة فيها منذ العام 1429هـ، وتخرج منها حتى الآن أكثر من 1600 طالب وطالبة، مؤكِّداً حرص الكلية على استقطاب نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس من ذوي التأهيل العالي والخبرة الطويلة.
وبيّن أن الكلية تقدم برامج الدراسات العليا في مجالات القانون، والحاسب الآلي، وإدارة الأعمال، ورياض الأطفال، والتربية الخاصة، والإدارة والإشراف التربوي، ووسائل وتكنولوجيا التعليم، والمحاسبة.