ما حدث في الأحساء قام به أناس تجرّدوا من إنسانيتهم ومروءتهم وأخلاقهم ">
تبوك - عبدالرحمن العطوي:
استنكر الشيخ سعد بن عبدالله آل عتيق مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك العمل الإرهابي الذي طال أحد المساجد بالاحساء وخلف عدداً من الشهداء والمصابين، وقال إن الاعتداء على الدماء المعصومة والأموال والأعراض مما عظمت حرمته في الكتاب والسنة، ومما اتفقت على استنكاره وإبطاله جميع الشرائع السماوية، وجاءت الشريعة الإسلامية بحفظ الضرورات الخمس (الدين والنفس والمال......).
وهذا الاعتداء الآثم الذي حصل هذا اليوم إنما يؤكد على أن الإرهاب لا حدود له ويرمي إلى التخريب والقتل وزعزعة الأمن والاستقرار وإيجاد الفرقة بين أبناء هذه البلاد المباركة، وإننا نستنكر هذا العمل الشنيع والفعل الغاشم بأشد الكلمات والعبارات، ونوجه القول إلى أولئك المجرمين ومن يقف وراءهم بأنكم لن تستطيعوا زعزعة أمننا أو تفريق وحدة صفنا وتلاحمنا مع ولاة أمرنا وعلمائنا، ولن تنالوا من عزيمتنا أو أن تفقدونا ثقتنا في قيادتنا.
كما أنني أؤكد أن هذه الأعمال الإجرامية لا تمت إلى الإسلام بصلة، ولا ترضي الله سبحانه وتعالى ولا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ولا ترضي أمة الإسلام. ولا يعمل هذه الأعمال الإجرامية إلاّ أناس تجرّدوا من إنسانيتهم ومروءتهم وفطرتهم التي فطرهم الله عليها، بل وتجرّدوا من أخلاقهم، وانتكست عقولهم, وأن من يقوم بهذه الأعمال المشينة قوم ختم الله على قلوبهم، وزيّن لهم الشيطان أعمالهم، حتى تنكروا لهذه البلاد المباركة وما تقوم به من جهود خيّرة وأعمال مشكورة لخدمة الإسلام ونصرة المسلمين في كل مكان، وهذا يدل على حقد دفين يُكاد لهذا الدين وهذه البلاد الطاهرة التي تنعم بنعم لا توجد في غيرها, ويأبى الله إلاّ أن يتم نوره ونعمته على هذه البلاد ولو كره الكافرون.
ونسأل الله تعالى أن يرحم اموات المسلمين و يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يهب الأنفس المفجوعة، الصبر والسلوان.